حمّل يوسف الجلالي الناطق الرسمي باسم الهيئة المديرة للمهرجان الدولي لثورة 17 ديسمبر للحرية والكرامة، اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2019، السلطتين التشريعية والتنفيذية مسؤولية عدم التفاعل الجدي مع مطلب الجهة المشروع والمتمثل في اقرار يوم 17 ديسمبر عيدا وطنيا.
وتوجه الجلالي في كلمة ألقاها أثناء افتتاحه فعاليات الرسمية للمهرجان بسيدي بوزيد اليوم، بالشكر إلى كل من الهيئة الوطنية للمحامين واتحاد الشغل لمساندتهم هذا المطلب، حاثا الحكومة على تجسيم اللامركزية وتركيز المجلس الاعلى للجماعات المحلية.
وطالب الحكومة بانجاز كلية الطب والمستشفى الجامعي بالجهة بمجهود وطني دون انتظار الهبات، وبالإسراع في تسوية الوضعية العقارية دون مماطلة، مذكّرا بان الحرية والكرامة من أهداف الثورة وبأنه لا يمكن تحقيق هذين الهدفين دون شغل قار.
واعتبر الجلالي ان احياء ذكرى الثورة هو تذكير للحكومة اللاحقة حتى لا تتفصى من قرارات الحكومة السابقة ، مشددا على انه لن يهدأ بال لابناء الجهة حتى تحقيق أهداف الثورة،مؤكدا انهم حريصون على العمل بكل استقلالية وأنهم يمقتون التنابز الايديولوجي والمحاصصة الحزبية والانتصار للافتات الحزبية على حساب المصلحة الوطنية.
يُشار إلى أن مقطع فيدو نشره اتحاد الفلاحين بصفحته الرسمية على “فايسبوك” وثق انطلاق فعاليات المهرجان عبر ترديد الحاضرين النشيد الوطني واطلاق تشكيلة من الجيش الوطني 17 طلقة رصاص في الهواء.
يُذكر أن نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل وعبد المجيد الزار رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري كانا قد حلا بالجهة لاحياء الذكرى التاسعة للثورة حسب ما أعلنت الصفحتين الرسميتين للمنظمتين الوطنيتين، علما انه لم يتم تسجيل حضور أية شخصية حكومية.
