يمثل غدا الثلاثاء 30 سبتمبر 2025، عدد من قيادات حركة النهضة أمام محكمة تونس الابتدائية ، بينهم رئيسها راشد الغنوشي الموقوف منذ يوم 17 أفريل 2023 صحبة مدير مكتبه، أحمد المشرقي وعضو مجلس الشورى للحركة، يوسف النوري، وفق بيان لجبهة الخلاص.
كما يمثل معهم بحالة سراح البرلمانيان السابقان، بلقاسم حسن ومحمد القوماني وكذلك محمد شنيبة وعبد الله الصغيري والموفق بالله الكعبي، أعضاء بالحركة.
وتعود وقائع هذه القضية الى ندوة فكرية نظمتها جبهة الخلاص الوطني يوم 15 أفريل 2023 بمناسبة مرور سنة على تأسيسها، تناول خلالها راشد الغنوشي الكلمة لينبه من خطر الاستئصال على السلم الأهلي مهما كان الطرف المستهدف، إسلاميا كان او يساريا او غيرهما، ليتم بعد يوميين من هذه الندوة إيقافه.
واعتبرت جبهة الخلاص أن “إيقاف راشد الغنوشي في هذه القضية منذ أكثر من سنتين ونصف كان إيذانا بانطلاق حملة من الإيقافات العشوائية لم تتوقف حتى اليوم، طالت رموز الحركة السياسية ووجوها بارزة من الإعلاميين ونشطاء المجتمع المدني وعددا كبيرا من رجال الأعمال انتهت الى شل الحياة السياسية ومصادرة حرية التعبير وتعطيل الاستثمار وإشاعة مناخ من الخوف واليأس”، مندّدة “بهذه الايقافات والتتبعات، ومعبرة عن تضامنها الكامل مع الشيخ راشد الغنوشي ورفاقه المحالين في هذه القضية ومطالبة بإطلاق سراحهم”.
وأفادت جبهة الخلاص بأن “تواصل مثل هذه المحاكمات الجائرة إنما يمثل وصمة عار في جبين المجتمع التونسي بكل مكوناته، لسكوته عن مثل هذه المظالم التي أودت بمكتسبات الثورة وأضرت بالاستقرار السياسي للبلاد”.
