أكد عديد المتابعين للشأن السياسي التونسي، أنّ دائرة تونس 1 ستشهد صراعا وتنافسا كبيرا بين زعماء الأحزاب والشخصيات المستقلة المترشحة للانتخابات التشريعية، من أجل الظفر بـ 9 مقاعد برلمانية.
و مع موعد انتهاء آجال إيداع القائمات الانتخابية المتعلقة بمسار التشريعية، الاثنين الماضي، كشف الستار عن أبرز الأسماء المرشحة عن دائرة تونس1 التي تضم أكثر من 300 ألف ناخب مسجل ستتوزع أصواتهم على ما يقارب 50 قائمة انتخابية.
ومن بين الأسماء المؤثرة التي تحضى بشعبية وباهتمام كبيرين في صفوف قواعدها الحزبية وفي صفوف آلاف من المناصرين لها، ومن الوارد جدا، بحسب المحللين، أن تفوز بمقاعد في مجلس نواب الشعب، نجد رئيس حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي، ومنسق حزب البديل التونسي وعضو البرلمان وإبن المنطقة الغربية والرئيس السابق للنادي الأولمبي للنقل الناصر شويخ، والقيادية في حزب التيار الديمقراطي سامية عبو، ورئيس كتلة الجبهة الشعبية أحمد الصديق.
كما تبدو أيضا حضوض بعض المستقلين والنشطاء السيساسين المحسوبين خصوصا على العائلات اليسارية والاجتماعية والتقدمية وحتى النسوية منها وافرة لافتكاك مقعد أو اثنين بفضل القانون الانتخابي على أساس أكبر البقايا، على غرار بسمة بالعيد أرملة الشهيد شكري بالعيد، والقاضية كلثوم كنو رئيسة جمعية القضاة، والمستقل عز الدين بعلوش، وغيرها من الأسماء التي تجعل من الحملة الانتخابية تشهد صراعاً حقيقياً بأتم معنى الكلمة لأكبر القيادات السياسية لتكون المواجهة فيها على أشدها والنصر فيها للأقوى.
هذا ولا شكّ أنّ دائرة تونس1 لن يكون فيها الفوز بمقاعدها البرلمانية أمراً هيناً على الإطلاق، خاصةً وأن جل الأحزاب كانت قد اختارت أبرز قياداتها الفاعلة لترأسها القائمات الانتخابية وكأنه الطريق الأول لافتكاك السلطة والتقييم الحقيقي لجل الأحزاب لفرض مكانتهم السياسية في الميزان الإنتخابي.