يتواصل منذ صبيحة اليوم 26 جانفي الاستنفار الأمني بمحيط مجلس النواب بباردو ومحاصرة المجلس بالمدرعات الأمنيّة الدوريات الأمنية مع اغلاق جميع المنافذ بالأسيجة الحديدية.
تم منع مئات المتضاهرين من الوصول الى الساحة والى محيط البرلمان فيما تجمعت مجموعات أخرى في الأحياء الفرعية وفي المدخل الخلفي للمجلس، بينما لم تتمكن المظاهرة القادمة من حيّ الخضراء بالعاصمة ومن حي التصامن من الوصول الى الساحة المطوقة برجال الأمن. يتجمهر المتظاهرون حاليا وراء السياج الأمني.
تطويق أمني غير مسبوق للمؤسسة خلّف جدلا واسعة حول “عسكرة” المؤسسة ومحاصرتها بالقوة العامة لتمرير التحوير الوزاري، اجهاضا لحقّ التعبير والحق الدستوري في الاحتجاج والتظاهر. يرفع المحتجون شعارات منادية بانهاء القمع البوليسي والافراج عن الشباب والقُصر المودعين في السجون على خلفية الاجتجاج. شهدة المظاهرة شعارات من مثيل “حريات حريات دولة البوليس وفات”، “الكرامة والحرية لأبناء الأحياء الشعبية”، و”الغنوشي يا سفاح يا قتال الأرواح.”
التيار الديمقراطي نشر بيانا طالب في رئيس الحكومة هشام المشيشي الذي عين نفسه وزير للداخلية برفع الحصار الأمني عن المجلس واحترام حق الاحتجاج، معلنا دعم الحزب للتحركات الاجتماعية الهادفة لاطلاق سراح الموقوفين.