كشفت منظّمة الصحّة العالميّة، تفاصيل جديدة بشأن الوباء الذي حذّر منه تقرير “مجلس رصد الاستعداد العالمي”، حول تفشّي مرض يشبه الإنفلونزا قد يتسبّب في مقتل نحو 80 مليون شخص.
وقال رئيس فريق إدارة مخاطر العدوى في المنظّمة إنّ “المرض غير محدّد الهويّة بعد، وأنّ التقرير استخدم الأنفلونزا كمثال”.
وأكّد أنّ “أنفلونزا الطيور مرض خطير جدًا، ويمكن أن يتسبّب في هذا الوباء، بجانب عدّة احتمالات أخرى”، مضيفًا “إذا حدث ذلك، يمكن أن ينتشر في أي بلد، لكن البلاد النامية ستكون الأكثر استقبالًا.
وتابع قائلًا “لا نعرف متى سيكون الوباء القادم، وكيف سيؤثّر على الصعيد العالمي، لكن ما نعرفه هو أنّ الوباء سيحدث”.
وعن حجم انتشاره، قال: “يمكن لأي من مسببات الأمراض هذه الانتقال من مجتمع صغير إلى المراكز الحضرية الرئيسية، ويمكن أن يسبب تهديدًا كبيرًا للأمن الصحي”.
وبشأن الكوارث المحتملة من الوباء، بين أن “العديد من البلدان ليست مستعدة بشكل جيد للكشف عن الأوبئة الكبرى ومواجهتها ويمكن أن تقتل الآلاف من الناس أو مليون شخص في غضون فترة قصيرة”.
وبسؤاله عن العوامل التي تساهم في انتشار الوباء، أجاب بالقول: “تشمل العوامل التي يمكن أن تسهل أو تسهم في انتشار الأمراض المعدية الناشئة زيادة تنقل البشر والتحضر وتغير المناخ والاكتظاظ السكاني، وانخفاض عمليات التحصين، وانقطاع خدمات الصحة العامة الحكومية، وزيادة التعامل بين الحيوان والإنسان، وغيرها”.
وعن طرق المواجهة المطلوبة قال “لا بد من تعزيز قدرات التأهب العالمية للاستجابة للأوبئة المحتملة والواردة قبل أن تنتشر على نطاق واسع وتأثر سلبًا على الاقتصاد والأمن العالميين”.
وأوضح أن “الحكومات ينبغي عليها أن تستثمر المزيد من أنشطة التأهب وتخفيف المخاطر، والبحث لاكتشاف لقاحات وأدوية وأدوات تشخيص جديدة، وتحسين النظام الصحي بشكل عام، وتعزيز نظم المراقبة للكشف عن تهديدات الصحة العامة الناشئة في أقرب وقت ممكن، وتنمية الموارد البشرية، والوقاية من الأمراض حيوانية المنشأ، زتخزين لقاحات وأدوية كافية، وغيرها من الإجراءات المطلوبة”.
وحذر خبراء من أن مرضا خطيرا، يمكن أن يقتل 80 مليون شخص، حول العالم، خلال 36 ساعة، ويشبه “الإنفلونزا”.