أشرف وزير الدفاع الوطني عماد ممّيش صباح اليوم الخميس 9 نوفمبر 2023 بالقاعدة العسكرية ببرطال حيدر على افتتاح أشغال الدورة الواحدة والأربعين لمعهد الدفاع الوطني، التي يتمحور موضوعها هذه السنة حول ”إرساء مقاربة وطنية شاملة لمجابهة تداعيات التغييرات المناخية على أمننا القومي في بعديْه الاقتصادي والاجتماعي”.
وأكّد وزير الدفاع الوطني خلال هذه المناسبة التي حضرها أعضاء المجلس الأعلى للجيوش وسامي الإطارات العسكرية والمدنية بالوزارة أن اختيار موضوع هذه الدورة كان استجابة لطبيعة المرحلة بحكم التحوّلات المناخية الحاصلة في تونس وفي العالم والتّي أصبحت تشغل التونسيين، وما يمكن أن تفرزه من تداعيات أمنية وتهديدات جديدة متعدّدة الأبعاد على أمننا القومي، مشيرا إلى أن تونس تعتبر من بين دول البحر الأبيض المتوسّط الأكثر عُرضةً لتغيّر المناخ.
وبيّن أن الوصول إلى إرساء مقاربة وطنية شاملة لمجابهة تأثيرات التغيّرات المناخية يرتكز على عديد العوامل منها تحويل أنظمة الطاقة تدريجيّا من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجدّدة النظيفة لتقليل الإنبعاثات والتكيّف مع تأثيرات المناخ ممّا يمكّن من حماية المواطنين والحفاظ على النظم البيئية الطبيعية، فضلا عن المحافظة على الأراضي وإعادة إحيائها وتحسين جودة إنتاجها وتطوير صيغ إدارتها ووضع خطّة وطنية واضحة المعالم لإدارة المياه وترشيد الاستهلاك، بالإضافة إلى تعزيز الانخراط في مختلف الاتفاقيات البيئية الثنائية ومتعدّدة الأطراف.
وأكّد أن التعامل مع تأثيرات التغيّر المناخي على الأمن القومي يعدّ تحدّيًا معقدًا خاصةً بالنسبة للبلدان التي تعاني من نقص في الموارد الطاقية وندرة في المياه مثل تونس، مشيرا في هذا الإطار إلى أهمية الاستئناس والاستفادة من تجارب البلدان التي نجحت في وضع استراتيجيات فعّالة لمعالجة هذه المسألة والاعتماد على الدراسات المقارنة لضبط منهجية تونسية خالصة في هذا المجال.
