افتُتح، اليوم الجمعة، بإحدى الضيعات الفلاحية بمعتمدية الشراردة، موسم جني الزيتون بولاية القيروان، وذلك وسط تقديرات بـصابة تناهز 206 آلاف طن من زيتون الزيت و42 ألف طن من زيت الزيتون.
وأفاد المندوب الجهوي للفلاحة بالقيروان، مراد بن عمر، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، بأن هذا الموسم سيكون واعدا مقارنة بالموسم الفارط من حيث الكمية والنوعية، حيث يتوزع الإنتاج الى 173 الف طنّ متأتية من الغراسات المروية أي بنسبة 84 بالمائة، و33 ألف طن من الغراسات البعلية أي ما يعادل 16 بالمائة.
وتحتل ولاية القيروان المرتبة الثانية وطنيا في انتاج الزيتون المروي بعد ولاية سيدي بوزيد، وتعد معتمديات بوحجلة والشراردة والشبيكة وحفوز والسبيخة من ابرز مناطق الإنتاج بالجهة، من خلال توفير 60 بالمائة من الانتاج الجملي من زيتون الزيت على مستوى الولاية.
وتضم الولاية 170 معصرة بطاقة تحويل جملية تبلغ 620 الف طن طيلة الموسم، منها 4 وحدات تقليدية، و155 وحدة ذات سلسلة متواصلة، في حين تقدر طاقة الخزن بـ 52 الف طن تتوزع الى 8 آلاف طن لدى الديوان الوطني للزيت، و44 الف طن لدى أصحاب المعاصر.
وفي ما يتعلق بالتصرف في مادة المرجين، بيّن المندوب الجهوي للفلاحة أن الكمية التي يتوقع افرازها خلال هذا الموسم تقدر بـ 200 الف متر مكعب، وللحيلولة دون تسبّبها في تلوث المحيط، سيتم سكبها في 32 مصبا بالجهة منها 8 مصبات جماعية و24 مصبا فرديا، لافتا إلى انه في اطار تثمين هذه المادة تمت برمجة رش 1500 هكتار منها بالاراضي الدولية ولدى الخواص.
وأشار إلى أن هذا الموسم سيمكن من توفير 6ر1 يوم عمل موزعة الى 5ر1 يوم عمل على مستوى عملية جني الزيتون، و173 الف يوم عمل على مستوى المعاصر، بالإضافة إلى مواطن الشغل غير المباشرة المترتبة عن تجارة الزيتون ونقل الزيتون والزيت.
يشار إلى أن المساحة الجملية للزياتين بولاية القيروان تقدر بـ190 الف هكتار، وتضم غابة الزياتين بالجهة نحو 8ر11 مليون أصل شجرة زيتون، كما تتوفر بالجهة 8 وحدات لتعليب زيت الزيتون، ومخبر لتحليل زيت الزيتون بمعتمدية بوحجلة يضمّ أحدث التجهيزات التي تمكّن من تحليل الزيوت ضمانا لجودتها.
وتجدر الإشارة إلى أن إشارة انطلاق موسم جني الزيتون أعطيت تحت اشراف والي القيروان ذاكر البرقاوي، وبحضور المعتمد الاول سامي العايدي وعدد من ممثلي الادارات الجهوية والمندوب الجهوي للفلاحة.