أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري وجود “رسائل إيجابية من قطر” لاستعادة زخم العلاقة بين البلدين، في إطار المصالحة الخليجية التي جرت مطلع العام الحالي.
ونقلت وسائل إعلام محلية، من بينها مملوكة للدولة، الأحد، تفاصيل اجتماع الوزير المصري مع لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان).
وقال “شكري”: إن “هناك رسالة إيجابية من الأشقاء في قطر بأنهم يرغبون وعازمون على استعادة زخم العلاقة في كافة النواحي السياسية والاقتصادية”.
وأكمل قائلاً: إن “هناك سعياً لتنفيذ ما جاء في قمة العلا بعد سنوات القطيعة بين الرباعي العربي وقطر”، مشيراً إلى أن “العلاقات مع الأشقاء العرب تنتهج سياسة الشراكة (…) ونتطلع لتفعيل الالتزامات القائمة”.
وكشف أن “لجنة متابعة الاتفاق تراجع العناصر والالتزامات في هذا الشأن، ومن المبكر الحكم بشكل نهائي على نتائج القمة؛ لأنها قيد المراجعة والمداولة والتقييم”.
والأسبوع الماضي، زار وفد قطري القاهرة بهدف “تسريع استئناف العلاقات”، في وقت التقى وزيرا خارجية البلدين، مطلع هذا الشهر، على هامش اجتماعات الدورة الـ155 العادية لمجلس الجامعة العربية في القاهرة.
وقال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن قطر تسعى لعودة العلاقات مع مصر إلى دفئها الطبيعي، وأن تكون “طيبة ومتينة”.
وفي 23 فيفري الماضي، أجرى وفدان رسميان من قطر ومصر مباحثات في الكويت حول آليات تنفيذ “بيان العلا” الخاص بالمصالحة.
وكان “بيان العلا”، الصادر عن القمة الخليجية الـ41، بمحافظة العلا السعودية، قد أعلن طي صفحة الخلاف الخليجي الداخلي، بعد أزمة هي الأسوأ في تاريخ مجلس التعاون الخليجي.
واستمرت الأزمة الخليجية أكثر من ثلاثة أعوام ونصف العام، تمكنت بعدها الوساطة الكويتية بعد جهود حثيثة، من جمع الفرقاء، وإعادة اللُّحمة إلى البيت الخليجي، وسط ترحيب دولي وإقليمي وعربي.