أكّد رئيس مكتب هيئة مكافحة الفساد في ولاية سليانة رفيق الطالبي، اليوم الإثنين 20 أفريل 2020 انّ الهيئة تلقت يوم أمس إشعارا حول شبهة استيلاء مدير المستشفى المحلّي في مدينة الكريب التابعة للولاية سليانة على مساعدات طبيّة قال انها تتمثّل في أجهزة طبية ووسائل وقائية، مشيرا الى أنّ قيمتها المالية تُقدّر بـ 10 آلاف دينار وإلى أنّه تمّ إخفاؤها منذ يوم الجمعة المنقضي.
ونقلت وكالة تونس أفريقيا للأنباء عن الطالبي توضيحه أنّ مدير المستشفى ويدعى قيس الفرجاوي، انكر في البداية حصوله على هذه المساعدات، مؤكّدا أنه بعد التحريات اللازمة تم التوصل الى تسجيلات تبيّن من خلالها اعتراف القائم على المستشفى المحلي بالكريب بإخفائه هذه المعدّات.
وأضاف أن مدير المستشفى برّر في التسجيل الذي تحصّل عليه مكتب هيئة مكافحة الفساد في سليانة، إخفاءه هذه المعدّات وانه اكد انه قام بذلك “حتى لا يحرم المستشفى من حصّته في المساعدات المرصودة من الإدارة الجهوية للصحة”.
من جهته، نفى مدير المستشفى المحلي في الكريب قيس الفرجاوي ما نسب اليه من تهم من قبل مكتب الهيئة في سليانة، قائلا إنّ “المساعدات الطبية تحصّل عليها مساء يوم الجمعة المنقضي(17 افريل الجاري) وانه تمّ وضعها بمخزن خاص بالهبات في المستشفى وانه لم يقع التصرّف فيها باعتبار أنه تمّ تسلّمها مساء الجمعة والذي تزامن بدوره مع عطلة نهاية الأسبوع” مضيفا أنّه لم يتسن له رفع مذكّرة لمصالح الإدارة الجهوية للصحة تتعلق بهذه الهبة، موضحا وجود مذكّرة تفصيلية ترفع كل يوم اثنين.
ونقلت “وات” عن الفرجاوي قوله إنّه تسلّم المستلزمات الطبية بطريقة رسمية بعد أن تقدم إلى جمعية الأطباء الشبان، مذكرا بأنها جمعية من خارج مدينة الكريب، بتاريخ يوم 3 أفريل الجاري عبر بريد إلكتروني بقائمة مستلزمات المستشفى للتوقي من فيروس “كورونا”، مؤكّدا أنه تم ّالتنسيق مع نائب عن الجهة بالبرلمان والجمعية لتسلّم هذه المعدات وأنّ التصرّف في الهبات يخضع إلى منشور وزير الصحة.
وأضاف أنه يملك كل المستندات التي تثبت صحة قوله، مشدّدا على أنه سيقاضي كل من يقف وراء ما روّج حول إخفائه المساعدات الطبية ومن شوّه صورته وصورة المؤسسة، ذاكرا أنّه سيتم صباح اليوم الاثنين إعطاء إذن بمأمورية وتفقّد بخصوص ما يشاع حول هذه الحادثة.
يُذكر أن إدارة المستشفى المحلي في الكريب نشرت مساء أمس الأحد توضيحا على صفحتها الرسمية اكدت فيه أن الهبة هي عبارة عن مستلزمات طبية وشبه طبية، مشيرة الى أنّها موجودة بمخزن معدّ للغرض منذ استلامها من جمعية الأطبّاء الشبّان وبالتنسيق مع أحد نواب الجهة، موضحة أنّ التصرف في الهبات يخضع لمقتضيات منشور وزارة الصحة وأنّه يتم إرسال جرد خاص للادارة الجهوية للصحة فضلا عن أن عملية قبول هذه المستلزمات تخضع إلى مراقبة دورية من قبل المصالح الفنية الصحّية.