قال المدير العام للوكالة الوطنية للدواء ومواد الصحة عبد الرزاق الهذيلي إنّ 44 بالمائة من الأدوية المسوّقة في تونس هي أدوية جنيسة (médicaments génériques)، مشيرا إلى أنّ الهدف هو بلوغ 70 بالمائة.
وأشار إلى أنّ نسبة الأدوية الجنيسة في الولايات المتحدة الأمريكية بلغت 90 بالمائة في عام 2020 بعد أن كانت لا تتجاوز 13 بالمائة في 1983.
وتقارب هذه النسبة 100 بالمائة في البلدان الاسكندنافية.
ويتوفر بالسوق التونسية 3168 دواء جنيسا، ويتم اتاجها في في مخابر تونسية. وتسوّق هذه المخابر منتوجاتها أيضا في 26 بلدا بين بلدان عربية وافريقية وأوروبية.
وقال الهذيلي: “الأدوية التونسية الجنيسة موجودة في 26 بلدا تنتجها مخابر تونسية مائة بالمائة ومعترف بها دوليا”، مضيفا أنّ مصنعين تونسيين في المجال يستعدون للإستثمار في السوق الأوروبية.
تردد بخصوص الإقبال على الأدوية الجنيسة
وبخصوص تردد بعض الأشخاص في استخدام الأدوية الجنيسة وتفضيل الأدوية الأصلية (médicaments princeps) ، قال المدير العام للوكالة الوطنية للدواء إنّ ذلك قد يعود إلى عدم التعريف بها والاعتقاد السائد بأنّ الأدوية الموردة من الخارج هي الأفضل، فضلا عن عدم انخراط الأطباء بصفة كبيرة في وصف الأدوية الجنيسة، ومسائل اجرائية متعلّقة بالصيادلة.
وشدّد الهذيلي على أنّ للأدوية الجنيسة هي نسخة من الدواء الأصلي والمبادئ الفعالة ولها نفس الشكل الصيدلاني.
وأضاف أن هذه الأدوية تخضع لنفس الرقابة التي تخضع لها الأدوية الأصلية، عن طريق تقارير تعدها لجان مختصة (20 لجنة لكل دواء) و250 خبير، تتعلق بالجودة و الدراسة السريرية والتكافئ.
