قال الرئيس المدير العام لاستغلال وتوزيع المياه أحمد صولة، اليوم الإثنين 20 نوفمبر 2023، إنّ استهلاك المياه بقي في المستويات نفسها قبل إعتماد نظام الحصص في توزيع المياه الذي يقوم على قطع التزويد عن المنازل خلال الفترة الليلية والذي دخل حيّز التنفيذ منذ مارس الماضي.
وأوضح أنّ المواطنين يعمدون خلال فترة النهار إلى تخزين المياه بمنازلهم لاستخدامه لاحقا بما قد يزيد عن حاجاتهم الاعتيادية.
وأشار في المقابل إلى أنّ الكمية التي يتم توفيرها يوميا والمقدّرة بـ 50 ألف متر مكعب يتمّ استخدامها للحفاظ على المخزون خلال الفترة الليلة وبالتالي توفير المياه للمستهلكين مباشرة بعد إعادة فتح الخزانات في حدود الساعة الخامسة أو السادسة صباحا.
وأوضح صولة أنّ انقطاع المياه عن مناطق دون أخرى يعود إلى مدى ارتفاعها وبعدها عن شبكة التوزيع، حيث تنقطع المياه بشكل أسرع عن المناطق المرتفعة والأكثر بعدا عن الشبكة في المقابل يتأخّر الانقطاع عن المناطق الأخرى، وقد يتواصل تدفقه في بعض المناطق المنخفضة حيث يتمّ استهلاك المياه الموجودة في القنوات، نافيا استثناء مناطق بعينها من قطع الماء.
من جهة أخرى أشار الرئيس المدير العام للصوناد إلى أنّ العمل بنظام الحصص سيتواصل طالما تواصل الجفاف وانحباس الأمطار الذي يؤثر على امتلاء السدود وتغذية المائدة المائية.
وبلغت تونس نسبة من الشحّ المائي غير مسبوقة وانخفضت مخزونات المياه بالسدود إلى 20 بالمائة من طاقة استيعابها.
وأكّد صولة أنّ العمل متواصل لاتمام أشغال عدد من محطات المياه لتدخل حيّز الإستغلال مع بداية الصائفة المقبلة، على غرار محطتي صفاقس والزارات، وهو ما سيمكّن من تخفيف الضغط على سدود الشمال التي تزوّد مناطق تونس الكبرى والوطن القبلي والساحل وصفاقس.
وشدد على أنّ تونس ماضية في خيار انشاء محطات تحلية المياه كخيار استراتيجي رغم كلفتها العالية بالنظر إلى أنها مشاريع نهمة طاقيا.
وتبلغ كلفة تحلية متر كبّ واحد من مياه البحر 10 آلاف دينار، وفق صولة.