اذنت النيابة العمومية بمدنين بفتح بحث عدلي بخصوص واقعة الليلة المتمثلة في ايواء مريض بقسم الصدرية بالمستشفى الجامعي بمدنين تبين انه مصاب بفيروس كورونا.
واكدت مراسلتنا أن النيابة العمومية ستتولى استدعاء كل المعنيين والمتدخلين في الموضوع مع ادراج شقيق المصاب في التفتيش العدلي باعتباره خاضع للحجر الصحي.
ياتي هذا بعد حالة الفزع التي عاشها الاطارات الطبية وشبه الطبية بالمستشفى الجامعي بمدنين اثر قبولهم لمريض قادم من استعحالي تطاوين دون الاعلام عن كونه خضع لتحليل الكوفيد ووقع التعامل معه باعتباره مريض عادي ليتبيٌن أنه مصاب بالكورونا.
وبالعودة على التفاصيل، أوضحت مصادر طبية بالمستشفى لمراسلتنا نعيمة خليصة أن المريض قدم اليوم الجمعة 10 افريل من تطاوين عبر سيارة اسعاف خاصة على مصحة لمدنبن ، حيث بادر شقيقه، مدير المستشفى بمدنين سابقا، بالاتصال بطبيبة الصدرية بمدنين واعلمها عن رغبته في تحويل شقيقه من المستشفى الجهوي بتطاوين بعد يومين من ايوائه قسم الانعاش لعدم توفر طبيب صدرية والاحاطة الصحية لم تكن في المستوى.
وأكدت مصادرنا أن طبيبة الصدرية بمدنين طلبت منه ضرورة اتصال طبيبه لمدها بحالته الا انه أعلمها باخراجه تحت ضمانته واخفى عنها حقيقة وضعه بكونه كان يرقد بقسم الكوفيد باستعجالي تطاوين.
واعتبرت مصادرنا ان المستشفى الجهوي بتطاوين ارتكب خطأ فادحا باخراج مريض يشتبه في اصابته بفيروس كورونا المستجد فضلا عن تمكين عائلته من نقله دون انتظار نتائج التحليل التي تبين عشية اليوم الجمعة انها ايجابية.
وأضاف محدثنا أن المصاب مرَ عبر مسلك الكوفيد باستعجالي مدنين ولم يقع التعامل معه مباشرة باستثناء طبيبة الصدرية التي لم تأخذ كامل احتياطاتها لعدم اعلامها مسبقا بوضعيته اسيما وأنه تحول عبر الاستعجالي الى قسم الاشعة ثم عبر المصعد الى القسم السادس اين يرقد في غرفة لوحده رفقة زوجته.
