أكد محمد السعيدي كاتب عام النقابة العامة للإعلام في تصريح لـ”نيوز بلوس”، أنّ رئيس الحكومة يوسف الشاهد قد استحوذ على التلفزة الوطنية وخاصة قسم الأخبار عبر زوجة المستشار الإعلامي ليوسف الشاهد، في مظهر من مظاهر تضارب مصالح، إذ لا يمكن أن تكون رئيسة التحرير هي نفسها زوجة المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة، على حدّ وصفه.
وأوضح السعيدي، على هامش الحرب الإعلامية المشتعلة، بين رئيس الحكومة وبين رئيس الجمهورية، أنّ يوسف الشاهد قام باستعمال التلفزة الوطنية، كمرفق عمومي، لشتم المدير التنفيذي لحزب نداء تونس ، وهو ما دعا رئيس الجمهورية لاختيار قناة خاصة للرد على خطابه.
كما أضاف السعيدي أنّ المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة مفدي المسدي، قد عمد منذ فترة إلى التحالف مع بعض الأطراف قصد تدجين عديد وسائل الإعلام لصالح يوسف الشاهد، وتحضيرها للعمل معه في انتخابات 2019، لافتا في ذات الشأن إلى أنّ الاستقالة التي قدّمها المسدّي منذ غرّة جوان هي مجرّد استقالة وهمية.
وشدّد السعيدي إلى أنّ النقابة العامة للإعلام ستتصدّى لكل أشكال ضرب استقلالية الإعلام العمومي، مشيرا إلى وجود اجتماعات عامة في الغرض ستبدأ غدا الخميس 19 جويلية 2018 حول “سنيب لابراس” على أن تعمّ التحركات خلال شهر سبتمبر القادم في بقية المؤسسات من أجل التصدّي لمخطّط تطويع الإعلام العمومي.