عبّر رئيس حزب حركة مشروع تونس محسن مرزوق اليوم السبت 30 ماي 2020 عن رفضه المطلق لأي تواجد عسكري أجنبي في تونس، على خلفية ما تمّ تداوله من تقارير تتحدث عن امكانية شر كتيبة عسكرية أمريكية تابعة لافريكوم في تونس في سياق الوضع في ليبيا.
وأوضح أنّ هناك أطراف تحاول، عن سوء نية، الاشارة الى مذكرة التفاهم التي أمضاها شخصه في سنة 2015 بتكليف من الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، يدعي البعض أنّها تحوي بند أعطى قاعدة عسكرية للأمريكيين، ويرى أخرون أنه يسمح بتواجد قوات قتالية أمريكية في تونس.
وفي هذا السياق، نشر مرزوق صورة لمذكرة التفاهم التي وقعها مع وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري، مؤكدا أنّها ليست اتفاقية بالمعنى القانوني وليست ملزمة، نظرا لكونها لم تمر على مصادقة البرلمان، مبينا بالقول أنّها “تحتوي جوانب تعاون أمني واقتصادي وعلمي عامة، وليس فيها شيء من خيال الكذابين أو المغرّر بهم. لا قاعدة ولا تواجد عسكري قتالي”.
وقال مرزروق “ان السماح بتواجد عسكري أجنبي قتالي، مباشر في تونس، وهو أمر يختلف عن التعاون التقني أو التدريب أو المساعدات، ونحن نرفضه بشدة، هو قرار لا يمكن أن تتخذه إلا السلطات الحالية بإرادتها، إذ لا يوجد نصّ قانوني يفرضه عليها. ونحن ندعوها إلى تجنب اتخاذ مثل هذا القرار جزئيا أو كليّا”.
وتابع ” طالبنا أكثر من مرة ان تعلن تونس نفسها دولة حياد إيجابي وأن تنأى بنفسها عن المحاور ونعيد تجديد هذا النداء مرة أخرى”.