عبّر محسن مرزوق رئيس حزب حركة مشروع تونس عن دعمه المطلق لحرية الصحافة و الاعلام، ومساندته لصحفيي وصحفيات وكالة تونس افريقيا للأنباء في اعتصامهم المفتوح احتجاجا على تعيين رئيس مدير عام جديد للوكالة محسوب على حركة النهضة وعلى الحزام السياسي لرئيس الحكومة هشام المشيشي.
وشدّد محسن مرزوق عن رفضه لاستعمال القوة العامة و الأساليب الأمنية من أجل فرض تعيين الاعلامي كمال بن يونس عنوة في خطة رئيس مدير عام لوكالة تونس افريقيا للأنباء، وادانته للاعتداءات البوليسية التي طالت صحفي وصحفيات الوكالة، الثلاثاء الماضي، جراء تمسكهم باستقلالية المؤسسة بعيدا عن الحساسيات الحزبية.
وأعرب محسن مرزوق، خلال مشاركته في الوقفة الاحتجاجية التي انتظمت الخميس 15 أفريل 2021 بمقر وكالة تونس افريقيا للأنباء وبمشاركة قوى من المجتمع المدني المناصرة لحرية التعبير، أنّ استعمال الأمن لفرض التعيينات المسقطة هو عار كبير، لافتا النظر أنّ مثل هذه الأساليب قد ولّى عنها الزمن وثبت فشلها.
يذكر أنّ وكالة تونس افريقيا للأنباء تعد قاطرة للاعلام العمومي، وقد عرفت على مدى سنوات باستقلاليتها وموضوعيتها.
كما يعد استعمال القوة العامة والاعتداء على الصحفيين من أجل فرض تعيين رئيس مدير عام جديد على رأس المؤسسة سابقة تاريخية لم تحدث طيلة 60 سنة من عمر الوكالة.
هذا ويطالب صحفيو وصحفيات وكالة تونس افريقيا للأنباء والمنظمات الوطنية على رأسها نقابة الصحفيين والجامعة العامة للاعلام والاتحاد العام التونسي للشغل حكومة المشيشي بضرورة سحب تعيين كمال بن يونس على رأس الوكالة، استنادا على تاريخه المناهض لحرية الاعلام ودوره في قيادة ماوصف بالانقلاب على المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين قبل الثورة.