أكد الناشط الحقوقي والنائب السابق بالبرلمان مجدي الكرباعي، وفاة شاب تونسي يبلغ من العمر 20 سنة داخل السجون الإيطالية.
وأضاف الكرباعي في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك، أنه من المرجح أن يكون سبب وفاة المهاجر التونسي داخل السجون الإيطالية، عملية انتحارية، وفقًا لسلطات إدارة سجن “Sollicciano” بمدينة فيرنزا الإيطالية.
وأفاد بأنه تم تنفيذ احتجاجات داخل السجن إثر عملية الانتحار، ووقع إضرام النار تنديدًا بتردي الوضع الذي يعيشه المساجين داخل السجون الإيطالية واصفًا إياه بـ “الوضع المأساوي”.
ووفقًا للناشط الحقوقي مجدي الكرباعي، فإن عملية الانتحار الأخيرة، هي العملية عدد 52 داخل جميع السجون الإيطالية وهي تقريبًا الرابعة في صفوف المهاجرين التونسيين المسجونين هناك.
ولفت الكرباعي إلى “الوضعية الكارثية” التي يعيشها المهاجرون داخل السجون الإيطالية “في ظل غياب السلط المعنية التونسية”، حسب قوله.
ويشار إلى أنّ عديد النشطاء في المجتمع المدني التونسي سلطوا الضوء في أكثر من مناسبة على ما يتعرض إليه المهاجرون التونسيون غير النظاميين من اعتداءات في مراكز الاحتجاز والترحيل، فضلًا عن حالات الموت المستراب التي تحصل في السجون ومراكز الاحتجاز والترحيل، ولعل آخرها تعذيب مساجين قصّر في أحد سجون إيطاليا ومن بينهم تونسيون.
وسبق أن أفاد مصطفى العويني منسق ومسؤول مكاتب الجمعية التونسية للإحاطة الاجتماعية “اينكا” تونس، في تصريح له بتاريخ الثلاثاء 4 جوان 2024، بأن حوالي 3000 مهاجر تونسي يقبعون داخل السجون الإيطالية.
وأضاف المسؤول في الجمعية التي تعنى بشؤون التونسيين بالخارج، أن “المساجين من الجنسية التونسية يمثّلون أعلى نسبة في السجون الإيطالية”.