في الدول التي تحترم نفسها، المُراسلات المتبادلة بين الرئاسات تُوضع بعناية في أرشيف المؤسسة ولا يطلّع عليها الا المُرسل له المعني بالأمر.
لكن في تونس حيث يفكك الإسلاميون الدولة بكل الوسائل الممكنة تنتقل رسالة من رئيس الدولة من يد إلى يد في اجتماع مكتب المجلس ويطلّع عليها النواب مازحين وساخرين، بل يلتقطون صور سيلفي معها !هذا ما حدث للمكتوب المُطوّل الذي أرسله قيس سعيد إلى راشد الغنوشي رأسا.
الغنوشي لم يتردد في تسليم الرسالة إلى النائب الإسلامي الراديكالي عن ائتلاف الكرامة عبد اللطيف علوي الذي التقط صورة حاملا المراسلة ونشرها على صفحته على فيسبوك ليسخر من رئيس الدولة وعلق النائب “صورة تاريخية مع مخطوط القرن”.
هذه الصبيانيات المخجلة هي ما يجذب ناخبي الكرامة وهذا بالضبط ما يبحث عنه النائب، وهكذا يُسيّر البرلمان التونسي، يسمح لأبناء الغنوشي أن “يلعبوا” ويعبثوا حتّى بوثائق من أعلى مستوى في الدولة.
كل يوم احتقارنا وكرهنا لكم يزيد
ما يوجع كان حال بلادي وغلطة عمر شعبها