مثل انعقاد المؤتمر الثاني لحزب آفاق تونس مساء الجمعة 2 افريل الفارط الحدث السياسي الوطني الأبرز لنهاية الأسبوع. وقد شهد مشاركة 564 مؤتمرا وحضر افتتاحه عدد كبير من الشخصيات الوطنية الى جانب ممثلي أحزاب حكومة الوحدة الوطنية وعدد من رؤساء الأحزاب الأخرى والمنظمات الوطنية وأعضاء مجلس النواب.
وقد إتخذ المؤتمر الثاني لحزب آفاق تونس مفهوم الانفتاح شعارا، فيما سيتنافس كل من ياسين إبراهيم الرئيس المتخلي وفوزي عبد الرحمان الأمين العام السابق وعضو المكتب السياسي على رئاسة الحزب، فيما يعده مراقبون اختبارا حقيقيا للقطع مع ثقافة الشخصنة والزعيم الأوحد.
ويرى متابعون أن التنافس القائم بين ياسين إبراهيم وفوزي عبد الرحمان ليس من أجل المنصب ولا حتى من مبدإ الكفاءة والجدارة الشخصية فحسب وإنما انطلاقا من الرؤى والمقاربات والبرامج المقترحة والخيارات السياسية الاستراتيجية التي من شأنها أن تدعم إشعاع الحزب وتزيد من فعاليته ومصداقيته لدى الرأي العام.
مصادر مقربة من الحزب فندت ما ذهبت إليه بعض وسائل الإعلام الى وضع حزب آفاق تونس في نفس خانة الممارسات السلبية والصراعات والشقوق السائدة لدى عدد من الأحزاب المتواجدة على الساحة.
اذ تؤكد ذات المصادر أن آفاق تونس يعمل على تأسيس ثقافة سياسية جديدة نظريا وعمليا. وهذا ما جعل هذا الحزب الفتي ينجو من تسونامي ” التصويت المفيد ” خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة والذي أطاح بعديد الأحزاب الأخرى الأكثر قدما وخول له احراز 8 مقاعد بمجلس نواب الشعب والحصول على عدة حقائب وزارية والانتشار الواسع في الجهات وبلوغ أكثر من 14 ألف منخرطا.
وتشير أطراف من داخل افاق تونس أن الحزب يدخل المرحلة القادمة متسلحا ببرامج راكمها في ظرف وجيز، الامر الذي أصبح يؤهله للمشاركة الفاعلة في تسيير شؤون البلاد والارتقاء بها إلى الأفضل. ومن أجل ذلك فقد اختار أن يعول لا فقط على منخرطيه ولكن أيضا أن ينفتح على كافة طاقات البلاد التي تؤمن باختياراته وتوجهاته وتتبناها.