أعلنت وزارة العدل الليبية، اليوم السبت 20 جويلية 2019، عن الإفراج عن رئيس الوزراء بالنظام السابق البغدادي علي المحمودي بسبب وضعه الصحي. وأوضحت الوزارة في بلاغ صادر عنها اليوم أن “قرارها جاء بناء على توصية من اللجنة الطبية المختصة بشأن ضرورة خضوع البغدادي لرعاية طبية خاصة في مراكز متقدة خارج المؤسسة السجنية بعد أن استنفذت وزارتا العدل والصحة سبل علاجه في الداخل”.
وشددت على أن “إطلاق سراح البغدادي تمّ لدواع صحية” وعلى أن ذلك “لا يعني نهاية المتابعة القضائية أو إسقاط للتهم المنسوبة إليه”.
يُشار إلى ان البغدادي المحمودي، وهو آخر رئيس وزراء في نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، وظل محسوباً عليه خلال الثورة، ويمتلك كل أسرار الدولة، باعتبار أنه كان الرجل القوي في النظام السابق بسبب تقلّده عدة مناصب مهمة.
وفرّ المحمودي إلى تونس بعد اندلاع الثورة في ليبيا بأشهر، وتم إلقاء القبض عليه سنة 2012 ومحاكمته بتهمة اجتياز الحدود بطريقة غير شرعية، ثم تم الإفراج عنه ليتم في ما بعد إعادة اعتقاله وتسليمه إلى الحكومة الليبية، وذلك في فترة حكم المنصف المرزوقي، الأمر الذي أثار جدلا واسعا في تونس وندّدت به منظمات حقوق الإنسان.
وينزل البغدادي سجينا بأحد سجون العاصمة طرابلس الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق الوطني منذ حوالي 7 سنوات وقد تم إصدر أمر بالإفراج الطبي عنه في شهر مارس 2017 لكنه لم يُطبّق.