في تصريح العارف بالمناطق الداخلية وفي حديث لا يخلو من موضوعية ادلى به الخبير الاستراتجي و المحّكم الدولي البشير سعيد امين عام منظمة المؤسّسات العربية للاستثمار و التعاون الدولي ” لوريا ” الدولية L’orea Internationale مساء اليوم الى الصحافة الوطنية دون سواها ذكّر الامين العام ان ما تمر به ولاية المهدية من ازمات متتالية نتيجة غياب الرؤية الواضخة لدى السلط الجهوية عمّق الازمة و افقد الشباب الثقة في السلطة الجهوية التي اهملت التنمية حتى صار ركوب البحر و قوارب الموت ملاذ الشباب ، و اذ بات التفكير الجاد في احداث تغيير على راس السلطة الجهوية و المضطلعين بالمهام الجسام في بعض المعتمديات فان الرسالة الاهم و الاشمل الى الرئيس الشاهد التي يفرضها علينا العقل الناقد في لوريا العتيدة هي دعوة الرئيس الى اعادة النظر في منوال التنمية و اعادة تصنيف المهدية ضمن المناطق الاقل حظا في التنمية و ان الاهمال في مجال البنية الاساسية و الصحة و الطفولة و الشباب و الرياضة و السياحة لا يمكن ان يعالج الا ضمن مجلس وزاري خاص بولاية المهدية بمحتلف معتمدياتها و نفض الغبار على الملفّات العالقة و لا سيما المتعلقة بالمرافق الاساسية بالجهة و المناطق الصناعية و السياحية التي تتطلبها عملية التنمية بالجهة و احداث معتمدية جديدة تحت مسمى معتمدية البحيرة التي من المفترض ان تظم ّالبرادعة و الحسينات و الرشارشة الكبرى و اعادة الاعتبار للمبادرة الخاصة في صفوف الشباب و تحريك المشارع المعطلة و منح الرخص لطالبيها و الحد من الروتين الاداري الذي تكرسه الدارة الجهوية و المحلية في هبيرة و شربان و السواسي و قصور الساف و السلقطة و البرادعة و الحسينات و الرشارشة و ملولش و هبيرة و الشابة و رجيش و اخواتها .. هذا و يرى الملاحظون ان رسالة الامين العام البشير سعيد فرضها ضرف دقيق متكرر يتعلق بركوب قوارب الموت ففي يوم الأحد المنقضي لفض البحر جثة تعود لفتاة تبلغ من العمر 26 عاما أصيلة المهدية كانت قد اختارت اجتيازالحدود خلسة نحو السواحل الإيطالية رفقة 10 أشخاص بينهم شقيقها . وكان المركب الذي استعملوه في عملية الإبحار خلسة قد عثر عليه مساء الجمعة الماضي في عرض البحر فيما عثر على جثة الفتاة قبالة سواحل اللوزة من ولاية صفاقس وكانت الفتاة وهي متحصلة على الإجازة الأساسية في الرياضة قد انطلقت في عملية الحرقة من سواحل المهدية صحبة شقيقها في وهو في العقد الثاني من عمره و 8 آخرين من أبناء حيها من بينهم زوج و زوجته وطفلة تبلغ من العمر 4 سنوات .
وقد قررت الفتاة مغادرة تونس في اتجاه ايطاليا للبحث عن علاج لها من مرض السرطان الذي تعاني منه نتيجة سوء الخدمات و انعدام الالا ت الطبية المطلوبة بالمستشفى الجامعي الطاهر صفر الذي اصبح مؤوى لاشباح من المرضى و تم التعرف على الجثة من طرف عائلتها حسب ما أكدته و سائل الاعلام التونسية وتم احالة الجثة إلى مستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس قصد التشريح فيما تواصل وحدات الحرس البحري بكل من المهدية وصفاقس عمليات البحث عن بقية المفقودين…. وضع مزري فعلا يجعل رسالة امين عام لوريا الخبير الاستراتجي البشير سعيد رسالة جريئة في طريقها …
