مثل العمل على تمويل إحداث مؤسسات صغرى ومتوسطة لفائدة خريجي معاهد الرياضة والتنشيط الشبابي من الراغبين في ريادة الأعمال مع توفير التكوين والمرافقة الفنية والإحاطة المشخصة في إطار مشروع شراكة بين وزارة التشغيل والتكوين المهني ووزارة الشباب والرياضة، أبرز محاور جلسة العمل التي جمعت أمس الاربعاء كل من وزير التشغيل نصرالدين نصيبي ووزير الشباب كمال دقيش.
وتم التأكيد خلال هذه الجلسة على جرد كل أفكار المشاريع المُجدّدة ذات الصلة بالقطاع الرياضي والتنشيط الشبابي مع الاستئناس بالتجارب الدولية في الغرض الى جانب إعداد نماذج مشاريع جاهزة للتنفيذ في إطار الاقتصاد الاجتماعي والتضامني أو الشركات الأهلية وفق خصوصيات الجهات وحاجياتها التنموية.
كما اتفق الطرفان على تنظيم حصص إعلامية وتحسيسية في مجال ريادة الأعمال تؤمنها مصالح الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل من مكاتب تشغيل وعمل مستقل وفضاءات مبادرة لفائدة طلبة المراحل النهائية بمعاهد الرياضة والتنشيط الشبابي وتنظيم يوم إعلامي للتعريف بكل الإمكانيات المتاحة في مجال ريادة الأعمال في قطاعي الرياضة والتنشيط الشبابي الى جانب تكوين لجنة لقيادة هذا المشروع المشترك بين الوزارتين تتكفل بإعداد وتنفيذ مختلف محاوره وفق روزنامة تنفيذ دقيقة وواضحة وآجال تنفيذ قريبة.
وأكّد وزير التشغيل والتكوين المهني بالمناسبة أن التشغيل هو قضية وطنية يتم معالجتها وفق شراكات قطاعية استراتيجية ومقاربات تشاركية مع كل الوزارات والهياكل المتدخلة والشركاء الوطنيين والدوليين لافتا الى أن هذه المقاربات ترتكز أساسا على تحديد الأهداف القابلة للتنفيذ على أرض الواقع بالسرعة والنجاعة المطلوبتين.
وأوضح انّ الدولة قد رصدت ميزانية قيمتها 50 مليون دينار لفائدة كل الشباب من الراغبين في ريادة الأعمال بعنوان سنوات 2023 و2024 و2025 في إطار الاقتصاد الاجتماعي والتضامني أو الشركات الأهلية على أن تتكفل الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل بعمليات المرافقة والتأطير في مختلف مراحل إحداث المشاريع.
وأضاف ان كل من وزارة التشغيل ووزارة الرياضة تتكاملان ميدانيا لإنجاز هذا التعاون بفضل الكفاءات المختصة في مجال التكوين والمرافقة والإحاطة بالباعثين في مختلف مراحل انجاز مشاريعهم وبفضل تنوع وتعدد المنشآت الشبابية والرياضة الموجودة جغرافيا في عمق الجهات والتي يمكن الاستفادة منها لتنفيذ برنامج التعاون.
من جهته أكد وزير الشباب والرياضة على أهمية التشجيع على المبادرة الخاصة لإحداث مواطن شغل جديدة وحلحلة جزء من مشكل البطالة وهو ما يندرج في إطار تنفيذ التوجهات الاستراتيجية لبرنامج عمل الحكومة في مجال دفع نسق إحداث المؤسسات الصغرى والمتوسطة وتعزيز التعاون والتكامل بين مختلف الهياكل العمومية للمساندة والدعم والتمويل المتدخلة في مجال المبادرة الخاصة.
وأضاف ان وزارة الشباب والرياضة يمكن ان تضع منشآتها ومؤسساتها الشبابية لدعم ريادة الأعمال وإحداث مواطن الشغل لفائدة منظوريها من الباحثين عن شغل في قطاعي الشباب والرياضة.