أخبارخاصدوليعربيقضايا وآراء
لبنان على شفير الهاوية…
بقلم محمد الحسيني (كاتب ومحلل سياسي لبناني)- أجهزة الاستخبارات الغربية رسمت خارطة الطريق منذ 1983 بعد تفجير مقرّي المارينز والقوات الفرنسية في بيروت .
منذ ذلك الحين عمل الاميركي على تطويب امراء الحرب زعماء على طوائفهم. كانت باكورة صفقات الفساد الاولى ما عُرِف بصفقة البوما في عهد امين الجميّل .كرّت سُبحة الصفقات بعد اتفاق الطائف بجعلها بيد امراء الطوائف اللبنانيين . زعماء الامس خَلَفَهم ابناءُ اليوم .
عودٌ على بدء ، الحنين الى الحرب الاهلية قد راود كل من هُددت امتيازاته فدفعوا بمرتزقتهم لرسم مشهدية بوسطة عين الرمانة وقطع الطرقات والتحضير لمأساة احداث 1975 وتقسيم المناطق طائفيًا بما يلائم مصالحهم الإقتصادية .
احداث 1975 رسمت خطوط حمراء بين مناطق نفوذ الميليشيات آنذاك . الفارق بين الامس واليوم أنه عند اندلاع شرارة الفتنة بين اللبنانيين لن تكون ثمة خطوط حمراء ابدًا .
سيكون القتال من أجل البقاء .. هذا النوع من القتال لا رأفة فيه ولا رحمة وفلسفته في اللاوعي هي تمرد على الدين والطبيعة والمقدس .