تضاعف طلب التونسيين على أدوية تقوية المناعة من الصيدليات الخاصة بعشر مرات، بعد تفشي فيروس كورونا المستجد، وفق ما أفاد به اليوم الاثنين، نائب رئيس نقابة أصحاب الصيدليات الخاصة نوفل عميرة.
وفسر عميرة في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء الارتفاع القياسي للطلب على أدوية تقوية المناعة خلال جائحة كورونا بحرص المواطنين على دعم مناعتهم ضد مرض كوفيد 19، واصفا مستوى الطلب المسجل بالضخم.
كما سجل طلب التونسيين على مستحضرات الفيتامينات زيادة خلال نفس الفترة، حسب المتحدث الذي أكد توفر الكميات المطلوبة من أدوية المناعة والفيتامينات.
وفي سياق آخر، انتقد نائب رئيس نقابة أصحاب الصدليات الخاصة ضعف التنسيق على مستوى توزيع كميات اللقاح ضد النزلة الموسمية بعد نفاد كميات التلاقيح بالصيدليات، داعيا وزارة الصحة الى احكام التشاور مع الهياكل النقابية الممثلة للصيادلة من أجل انجاح حملة التلاقيح.
كما نبه على صعيد آخر، من مخاطر تفاقم اشكالية نقص الأدوية مع موفى شهر أكتوبر الجاري، في ظل تراكم مستحقات الصيدلية المركزية من المستشفيات العمومية ومن صيدليات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
ويترتب عن هذه الوضعية عجز الصيدلية المركزية عن الايفاء بتعهداتها المالية لفائدة المخابر العالمية المنتجة للأدوية بما قد ينذر بقطعها امدادات الأدوية في ظل عدم استخلاص ديونها.
جدير بالذكر ان مجموع ديون الهياكل الصحية العمومية بلغ إلى موفى جويلية الماضي 602 مليون دينار، بناء على معطيات صادرة عن الصيدلية المركزية.
وتعمل وزارة الصحة على توفير اعتمادات مالية إضافية في أقرب وقت من أجل خفض ديون المستشفيات العمومية تجاه الصيدلية المركزية التي تعيش أزمة سيولة نتيجة ارتفاع حجم مستحقاتها غير المستخلصة.
وتعاني الصيدلية المركزية، المختصة بتوريد الأدوية لتزويد الصيدليات والمستشفيات وغيرها، من أزمة سيولة منذ 2016 جراء الديون التراكمية لدى الهياكل الصحية العمومية والصندوق الوطني للتأمين على المرض الذي بلغت ديونه إلى موفى جويلية الماضي 495 مليون دينار.