أعلن وزير الشؤون المحلية لطفي زيتون، اليوم الأربعاء 25 مارس 2020، عن جملة الإجراءات والتدابير المتخذة لصالح البلديات، في إطار التوقي من فيروس كورونا المستجد، والتي من بينها رصد دعم مالي بحساب 100 ألف دينار لكل ولاية كمساعدة استثنائيّة و ذلك لمعاضدة الجهود التي تؤمنها البلديات.
وأكد الوزير، خلال ندوة صحفية عقدها مع عدد من ممثلى وسائل الاعلام عن بعد عبر تقنية “فيزيوكونفيرونس”، أن الوزارة كانت قد رصدت في وقت سابق مبلغ 360 الف دينار كمساعدة استثنائية للمجالس الجهوية و البلديات لكن لم يكن كافيا.
وأوضح ان الوزارة تسعى ايضا إلى توفير المساعدات العينية للبلديات، على غرار أدوات الرش و الكمامات و القفازات وأزياء التوقي من الفيروس ومواد التعقيم، التي باتت تشهد نقصا خاصة منها مادة “الجال” الذي تم إطلاق صفقة لشرائه وتوزيعه.
وأكد وجود تنسيق بين الوزارة و البلديات وبقية السلط المحلية و الجهوية، وأنه تم تعقيم أهم الأحياء الشعبية بالعاصمة على غرار دوار هيشر بمنوبة وحي التضامن باريانة ونعسان من ولاية بن عروس، مبينا ان تعقيم المناطق و الأحياء متواصلة وان الوزارة بصدد التنسيق والتواصل مع وزارة الفلاحة و بعض الوزارات الأخرى لبحث امكانية التعقيم عبر الطائرات.
وفي هذا الجانب، لفت الوزير إلى أن هذه الأزمة أثبتت جدوى خيار اللامركزية رغم بعض الارتباك في البداية، والذي تم تلافيه عبر التنسيق بين الجماعات المحلية و السلط المحلية والولاة والمعتمدين، والتنسيق ايضا مع الوزارة إثر صدور مناشير توجه البلديات و تفسّر الإجراءات الحكومية.
ونوّه زيتون بالدور الذي يقوم به عمال النظافة في هذه الفترة، مؤكدا حرص الوزارة على توفير المعدات الأساسية للبلديات و اعوانها حرصا على سلامتهم، ومبينا في الآن نفسه أن الوزارة تعمل على ضخ المساعدات الاستثنائية للحيلولة دون تحويل كامل ميزانيات البلديات لمجابهة الأزمة و المس من أجور موظفيها و أعوانها.
وأبرز زيتون اهمية وعي المواطن وضرورة التزامه بالتعليمات الرسمية للانتصار على الوباء، الذي لم تصمد أمامه أعتى البلدان رغم الامكانيات المادية ومنظوماتها الصحية، وتبين ان السلاح الوحيد لمواجهته هو وعي الشعوب و قدرتها على الصمود والتضامن.
كما شدد على أهمية أن يعمل رجال الأعمال على دعم المجهود الوطني و المنظومة الصحيّة بالنظر الى حجم المصاريف التي ستتكبدها الدولة في حربها على هذا الوباء ومواجهته.
من جهته، أفاد منذر بوسنينة رئيس الهيئة العامة للاستشراف ومرافقة اللامركزية، بأن الوزارة تعمل مع شركائها على إعادة توزيع برامجهم و مشاريعهم لدعم تدخلات البلديات في مجال التوقي من الفيروس، عبر حماية عمال النظافة وتوفير اكثر ما يمكن من مواد التعقيم و معدات السلامة.
وتم خلال الندوة التأكيد على أهمية الدعم المالي للبلديات لمجابهة الأزمة التي تشهدها تونس كغيرها من بقية الدول، و ذلك لتوفير المواد الأساسية و الضرورية لمواجهة الفيروس من جهة و حماية عمال النظافة من جهة أخرى.
وفي هذا الصدد، تمت الإشارة إلى أنّ نفايات الأشخاص الموجودين في الحجر الصحي و التي كانت نتائجهم إيجابية لا تشكّل خطرا على أعوان النظافة إذا ماتمّ إحكام الغلق عليها في كيسين اثنين و رشّهما بمواد التعقيم في إشارة الي مادة الجافال.
وات