أكدت مصادر حقوقية أنّ مصير الاعلامي السعودي جمال خاشقجي لازال يكتنفه الغموض، مع ترجيح البعض لفرضية الاختطاف أو التصفية الجسدية، وذلك بعد يومين من اختفاءه في مقرّ القنصلية السعودية بتركيا.
وذكرت خطيبة خاشقجي، التي تعتصم مع بعض الإعلاميين، أمام مقر القنصلية السعودية في إسطنبول، أنّ خاشقجي كان قد دخل إلى مبنى القنصلية السعودية للحصول على أوراق رسمية خاصة به، ولم يخرج من مبنى السفارة إلى الآن، معربة عن خشيتها من أن تكون السلطات السعودية قد نجحت في اختطاف خاشقجي ونقله إلى بلاده بطريقة ما، على حد تعبيرها.
هذا وكانت وزارة الخارجية التركية، قد استدعت السفير السعودي لدى أنقرة وليد بن عبد الكريم الخريجي، للاستفسار عن وضع خاشقجي، الذي اختفى منذ الثلاثاء الماضي بعد زيارته مقر القنصلية السعودية في اسطنبول.
وقالت مصادر دبلوماسية لوكالة الأناضول التركية أنّ السفير الخريجي استُدعي إلى مقر الخارجية التركية في أنقرة بعد ظهر الأربعاء 3 أكتوبر 2018، حيث التقاه مساعد وزير الخارجية التركي ياووز سليم كيران، واستفسر منه عن وضع الاعلامي السعودي المختفي.
يذكر أنّ جمال خاشقاجي عرف بانتقداته الواسعة لسياسة وخيارات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، كما عرف بمعارضته الشديدة لحصار دولة قطر، واعتبره خطأ كبير قامت به السعودية، ومبيّنا في عديد التصريحات والتغريدات أنّ الأزمة الخليجية هي أزمة مفتعلة ويراد لها أن تبقى على حالها.
ربي يظهر الحق