صدمت العائلة الأمنية أمس بوفاة مسترابة للنقيب بالحرس الوطني محسن العديلي.
وأشارت عدّة مصادر الى أنّ الحديث عن انتحار الفقيد، بعد أن وجد مشنوقا بمنزله أمس، هي رواية في غير محلها، معتبرة أنّ النقيب السالف ذكره اغتيل لطمس أدلة تدين حركة النهضة.
وفي هذا الاطار، أكدّ الصحفي بإذاعة الجوهرة زهير الجيس،أنّ اتصالات جمعته بنقيب بالحرس الوطني،أيام قليلة قبل وفاته في ظروف غامضة كاشفا أنّه طلب يوم 4 جانفي بتوفير الحماية الأمنية لعون الحرس الوطني الذي كشف عن ملف رخص التاكسيات،وشبهة تورط نائب رئيس حركة النهضة نور الدين البحيري في القضية.
وقال الجيس خلال مداخلة له في الاذاعة، إنّه طلب يوم 4 جانفي بتوفير الحماية الأمنية لعون الحرس الوطني الذي كشف عن ملف رخص سيارات الاجرة، وشبهة تورط نائب رئيس حركة النهضة نورالدين البحيري في القضية، مضيفا أنّه كان على اتصال مباشر بالفقيد، منذ قرار وضع البحيري تحت الإقامة الجبرية، وأكدّ له في عدّة مناسبات أنّه يتعرض لتهديدات جدّية بالقتل، إلى حدّ أنّه اكتشف فصل مكابح سيارته، للتسببّ في حادث ومحاولة الإيهام بوقوع حادث له.
وأضاف الجيس، أنّ الفقيد كان بحوزته معطيات خطيرة جدّا، وتمّ توجيه استدعاء له من قبل الجهات الأمنية لتقديم شهادته في قضية إسناد رخص لموتى وإرهابيين دون وجه حقّ، مضيفا أنّه كان يقول له في عدّة مناسبات، “يا زهير راهُم باش يُقتلوني.. مستحيل باش يخليوني حيّ”.
وأكدّ الصحفي بإذاعة الجوهرة أف أم زهير الجيس، أنّ الفقيد كان يتجول بوثائق خطيرة على متن سيارته، وقام بمدّ البعض من المقربين، بنُسخ منها للاستظهار بها في صورة حدوث مكروه له، داعيا هؤلاء إلى مدّ الجهات القضائية بالوثائق التي بحوزتهم.
وتعهدّ الجيس، بنشر كل المُحادثات التي جمعته بالفقيد، بعد حذف بعض المُعطيات الشخصية، داعيا النيابة العمومية لفتح بحث في ملابسات وفاة النقيب بالحرس الوطني، والإدلاء بشهادته إنْ طُلب منه ذلك، مضيفا أنّ العديد من الأمنيين يتعرضون اليوم في مختلف ولايات الجمهورية، إلى تهديدات جديّة بالتصفية، من قِبَلِ “الجهاز السرّي”، حسب تعبيرهم.
يشار إلى أنه كان من المنتظر أن يدلي محسن العديلي اليوم الاثنين، بشهادته اليوم في “قضية إسناد رخص تاكسي لعدد من الارهابيين”.
وكان الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني، العميد حسام الدين الجبابلي، أكد اليوم الإثنين لاذاعة شمس أف أم، أن النقيب بالحرس الوطني محسن بن محمد العديلي توفي شنقا في منزله، موضحا أن الراحل تم استدعاؤه للاستماع له كشاهد في إحدى القضايا، وأنه ليست له معلومات مؤكدة حول القضية وأنه سيتم الكشف عن التفاصيل فور الحصول عليها.