وقال سعيّد في هذا السياق ”آثرت أن يكون الختم في ذكرى عيد الاستقلال على الطاولة ذاتها التي سجّلت توقيع معاهدة باردو سيّئة الذكر، وأيضا على نفس الطاولة تولى بورقيبة ختم القانون المتعلق بتأميم الأراضي الفلاحية في 12 ماي 1964 “.
وأضاف أنّه ”يرجو أن يحقق الشعب التونسي بهذه النصوص ما يحلم به”، قائلا ” نحن نعبّد الطريق أمامه ليسلكها ويحقق أحلامه.. رغم موجات التشكيك التي عرفناها هذه الأيام عند وضع الاستشارة.”
وبخصوص الاستشارة الوطنية قال رئيس الجمهورية ” رغم موجات التشكيك علمت أن عدد المشاركين فاق نصف المليون رغم العقبات والتهديدات والعنف على الشباب وعلى عدد كبير من الشعب التونسي الذي قام بمجهود تاريخي غير مسبوق، في الأحياء والأزقة والأنهج والحقول بالليل والنهار وفي الخارج، علما أن الدولة لم تدفع أي مليم بل كان ذلك كله بفضل إرادة الشعب التونسي الذي سيحقق أحلامه وآماله و ليعبد الطريق أمام الحوار الوطني الذي سيتم بعد النظر في نتائج الاستشارة المستجدة التي ليست بدعة والكلمة النهائية ستعود للشعب يوم تنظيم الاستفتاء في 25 جويلية، ذكرى إعلان الجمهورية وذكرى حركة تصحيح مسار الثورة لتأخذ طريقها الحقيقي نحو صنع تاريخ جديد لتونس وربما للعالم كله.”