توافد ما يناهز 100 ألف زائر على قرية تونس للفرنكوفونية بجربة منذ افتتاحها يوم 13 نوفمبر الحالي إلى حدود اليوم الاثنين 21 نوفمبر، علما أن نشاط القرية يختتم غدا الثلاثاء 22 نوفمبر، وفق ما صرحت لوكالة تونس افريقيا للأنباء المسؤولة عن القرية مامية طقطق، مساء اليوم الاثنين.
وأفادت مامية طقطق أن القرية سجلت حضورا لافتا للزوار يوم أمس الأحد، إذ بلغ عددهم حوالي 23 ألف زائر. وأضافت أن الوافدين على القرية يمثلون مختلف الفئات العمرية، منهم بالخصوص الأطفال والشباب، إلى جانب حضور عدد مهم من السياح وكذلك وفود الدول المشاركة. وساهم الزائرون في دفع الحركة الاقتصادية في القرية وتنشيطها من خلال اقتناء منتوجات حرفية متنوعة يعرضها الحرفيون وأبرزها النسيج الجربي والملابس التقليدية التي تميّز أهالي جزيرة الأحلام وأرض السلام والثقافات جربة.
وكانت المنتوجات الرقمية لجناح مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي وكذلك لجناح وزارة الشؤون الثقافية، محل اهتمام أغلب زوار القرية، حيث وقف الزائرون في طوابير طويلة لمواكبة معرض بتقنية “ثلاثي الأبعاد” وآخر في مجال الواقع المعزز، حيث أتاح لهم التعرف على نمط عيش السكان الأصليين لجزيرة جربة، إلى جانب معرض رقمي قي مجال الواقع الافتراضي، يأخذ الزائر في رحلة إلى حصن غازي مصطفى الكائن في حومة السوق بجربة وشرح المكونات المختلفة لهذا الحصن والتحولات التي مر بها هذا الحصن بمرور الزمن وتتبّع أحداث المعركة الكبرى بين القوات الإسبانية والعثمانية التي وقعت في القرن السادس عشر بجربة.
وجسّدت القرية الفرنكوفونية مظاهر التنوع الثقافي وعكست ثراء التراث الفرنكوفوني وتعدده، فهي جمعت مختلف الثقافات للبلدان المشاركة وأتاحت للزوار فرصة الاطلاع على ما تزخر به الفرنكوفونية من تنوع وعراقة واكتشاف إبداعات مختلف المشاركين في هذه القرية.
وحظي ثمانية وثمانون بلدا عضوا في المنظمة الدولية للفرنكوفونية بأجنحة في القرية لعرض تراثها وعاداتها الثقافية ومعالمها السياحية واختصاصاتها في الأطعمة، ومكنت الجمهور بفرصة التعرف عليها. كما تم تنشيط القرية بعروض فنية جمعت بين الموسيقى والغناء والرقص والعروض البصرية والضوئية منها عروض بتقنية المابينغ التي أبهرت الجمهور.
وات
