قال وزير الطاقة القطري سعيد بن شريدة الكعبي، اليوم الثلاثاء، إن بلاده لا تفكر في العودة إلى منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، مؤكداً أنها ستواصل الاستثمار في البنية التحتية المحلية للغاز المسال، بشكل كبير.
وخلال مشاركته في مؤتمر الطاقة الذي انطلق بإمارة دبي، أكد الكعبي أنه لا يوجد أي قلق من الاستثمار الزائد في الطاقة النظيفة، وأن هناك حاجة لمزيد من الاستثمارات بهذا المجال.
وأضاف الوزير القطري أن النشوة بالاستدامة تقوّض الاستثمارات في بعض الأحيان، لكنه أكد التزام الدوحة بالاستثمار في البنية التحتية المحلية للغاز “بشكل كبير”.
وقال الكعبي إن هناك حاجة إلى الواقعية والتعقل بشأن تحوُّل الطاقة، وإن الغاز سيكون بالتأكيد جزءاً من حلول تحوُّل الطاقة، مضيفاً: “يجب على الجميع التكاتف للتأكد من تحقيق المهمة الهائلة للتعامل مع تغير المناخ”.
وتابع: “أعتقد أن أسعار الغاز الحالية راجعة إلى قلّة الاستثمار.. هناك نقص إمداد في الغاز، ونريد أن نرى أسعاراً معقولة”.
وأكد أن هذا الوضع “لا يعتبر أزمة”، مضيفاً: “هناك طلب كبير من جميع عملائنا، وللأسف ليس بإمكاننا تلبية احتياجات الجميع.. من وجهة نظري، هذا يرجع إلى عدم استثمار السوق بشكل كافٍ في القطاع”.
وأضاف: “نأمل ألا ترتفع أسعار الغاز.. لا نريد هذه الأسعار المرتفعة، ولا نعتقد أنها مفيدة للمستهلكين. نريد أن يكون لدينا سعر معقول ومستدام”.
وأكد الوزير القطري أن علاقة بلاده مع الإمارات “جيدة”، وأنه لا تفكير في إعادة الانضمام إلى “أوبك”، مضيفاً: “سنعلن في الربع الأول من العام المقبل، عن شركاء بالأسهم في توسعة حقل الشمال”.
ويرى المسؤولون المجتمعون بمؤتمر للطاقة في دبي، أن العالم يعاني نقصاً في إمدادات الغاز حالياً، وأن الأسعار ستتعرض لتقلبات خلال الفترة المقبلة، وأن السوق هي التي تحدد الأسعار، بحسب وكالة رويترز.
ومن المقرر أن تستمر فعاليات مؤتمر ومعرض “غازتك” المنعقد في دبي خلال الفترة من 21 إلى 23 سبتمبر، وسوف يركز بشكل رئيس على الهيدروجين باعتباره الحل للوصول إلى طاقة نظيفة وتحقيق الأهداف المرجوة بما يتعلق بصفر انبعاثات كربونية.
ومطلع 2019، انسحبت الدوحة من منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” بعد 57 عاماً من العضوية. وقالت إنها ستركز على السلعة الرئيسة التي تصدّرها (الغاز المسال)، مع التزامها بكل ما يلزم الدول غير المنضمة للمنظمة.