قال المترشح للانتخابات الرئاسية الكاتب والصحفي الصافي سعيد، في تعليقه على ايداع نبيل القروي السجن، إن ملف القروي القضائي لا يهمه بقدر ما يهمّه المسار الديمقراطي والعدالة وتكافؤ الفرص، متسائلا: ” هل يتكافأ السجين والحرّ في هذا الاستحقاق الانتخابي الكبير وسباق رئاسة الجمهورية؟”.
وتابع بأن هذا السؤال يمكن أن تجيب عليه الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بما أنها هيئة دستورية لديها سلطة تقديرية وتعديليّة ويمكنها ان تقول كلمتها وتتدخل في حسم هذا الموضوع الذي بدا يتعفن وسيرمي بكل تداعياته وخيباته على الشعب التونسي وديمقراطيته الناشئة”.
واعتبر الصافي سعيد أن هناك صراعا في تونس منه الظاهر بين لوبيات ومُتنافسين مستعدّين لكسر العظام وشحذ السّكاكين على بعضهم البعض وصراع آخر خفي غير ظاهر، وهو التدخل الأجنبي في هذا الموضوع.
وتابع في ذات السياق: “أظن أن هناك صراعا ايطاليّا فرنسيّا في تونس وهو يتمظهر في مثل هذه المشاكل التي تكون أغلبها مفتعلة وغير مدروسة ولا عقلانية وهي ضدّ البلد وضدّ التجربة الديمقراطية، مشيرا إلى أن فرنسا وايطاليا يتقاتلان في ليبيا وتهمّهم تونس وأعتقد أن هناك شيء من هذا الصراع في تونس وهو مدمّر لتجربتنا”.
وشدّد الصافي سعيد على ضرورة الحسم في هذا الموضوع، خاصة من قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قبل القضاء فالمرشح لرئاسة الجمهورية عليه أن يُنافس ويكون حرّا فالشعب التونسي لن ينتخب سجينا.
وطالب الصافي السعيد الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والقضاء ورئيس الجمهورية بالحسم في موضوع نبيل القروي قبل فوات الأوان، لافتا إلى وجود الكثير من الدول ذهبت إلى الديمقراطية بطرق ملتوية وغير صحيحة وشفافة وباحتيالات ولوبيات وتدخل دولي، تراجعت وذهبت إلى المذبحة وإلى حرب أهلية، قائلا: “لنقرأ التاريخ نحن نريد تونس أن تكون قوية وتتقدم إلى الأمام بعيون مفتوحة”.