قال وزير التربية، محمد علي البوغديري، إنّه سيتم قريبا الانتهاء من صياغة الاستشارة الوطنية الخاصّة بإصلاح التعليم التي سيتم نشرها على منصّة الكترونية، مضيفا أنّها موجّهة لكلّ أبناء الشعب باعتبار أنّ الشأن التربوي يهم الجميع دون استثناء.
وأوضح، بعد ظهر اليوم السبت، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، خلال إشرافه على أربعينية الفقيد الأستاذ محمد الهادي خليل، بدار الثقافة حسن الزقلي بقربة من ولاية نابل، أنّ هذه الاستشارة ستشمل عديد الجوانب ومنها الزمن المدرسي والتقييم والأنشطة الثقافية والرياضية.
وأشار إلى أنّ كلّ الأطراف تتحمل المسؤولية في رسم الخيارات المستقبلية في علاقة بالشأن التربوي، مبيّنا أنّ الإصلاحات التي ستفرزها هذه الاستشارة ستساهم في إيجاد التصورات والحلول وستكون من مهام المجلس الأعلى للتربية الذي حرص رئيس الجمهورية قيس سعيد على ان يترأسه حتى يضمن العمل الدؤوب والجدية اللازمة للخروج بهذا القطاع إلى الطريق الصحيح، وفق تعبيره.
وأفاد البوغديري، بأنّ إصلاح المنظومة التربوية سيكون على مدى السنوات المقبلة وأنّ الهدف من هذا الإصلاح هو أن يصبح تلميذ اليوم مواطن المستقبل المتسامح والمتأصل في هويته العربية الإسلامية والمنفتح على حضارات العالم.
وبخصوص المفاوضات، بيّن الوزير أنّ المفاوضات مع الطرف النقابي متواصلة بخطى ثابتة من أجل الخروج باتّفاق يرضي كلّ الأطراف على خلفية حجب الاعداد، مطمئنا الأولياء بأنّ هناك بوادر إيجابية في هذا الشأن.
وفي سياق آخر، اعتبر الوزير أنّ إشرافه على إحياء أربعينية المناضل محمد الهادي خليل بتكليف من رئيسة الحكومة نجلاء بودن يندرج في إطار الاعتراف بالجميل والاحترام لكل من قدم لهذا الوطن، مبرزا الدور الهام الذي اضطلع به الفقيد الذي بدأت مسيرته مع وزارة التربية منذ سنة 1961 وساهم في الإصلاح التربوي الذي انطلق في التسعينات من خلال وضع مراحل التعليم الأساسي والإعدادي والثانوي.
وات
