أخبارتونس

قبل العودة المدرسية.. معلمون وأساتذة يحتجون في صفاقس

نظم الفرع الجامعي للتعليم الأساسي والفرع الجامعي التعليم الثانوي بصفاقس وقفة احتجاجية يوم الاثنين 26 أوت 2024 أمام مقرّ المندوببة الجهوية للتربية بصفاقس 2.

ورفع المعلمون والأساتذة خلال هذا التحرك الاحتجاجي جملة من الشعارات التي تنادي بضرورة تمتيع المربين بحقوقهم وعلى رأسها الحق النقابي والحفاظ على المدرسة العمومية في تونس، ومن بين الشعارات التي نادى بها المحتجون “المعلم والأستاذ والعزيمة من فولاذ”، و”شادين شادين في حقوق المربين”، ومدرسة شعبية تعليم ديمقراطي ثقافة وطنية”، و”يا نظام هز إيدك والمربي راهو سيدك” وغيرها من الشعارات الأخرى.

وفي كلمته خلال التحرك الاحتجاجي الذي جمع معلمين وأساتذة قبل أسابيع قليلة من موعد العودة المدرسية في تونس، قال الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الأساسي نبيل الهواشي، إن المربين يطالبون أساسًا بتحسين مقدرتهم الشرائية وضمان حقهم النقابي.

واستطرد نبيل الهواشي: “المسار النضالي للمربين رافض للاستبداد ويدفع نحو تكريس حالة تليق بالمنظمة النقابية باعتبارها رقمًا يصعب القفز عليه”، وفق قوله.

وأضاف أن “السلطة تريد أن تمحو الاتحاد”، قائلاً: “لن يصلوا إلى هذا أبدًا وفي الإساءة للاتحاد إساءة لتونس”.

كما شدد الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الأساسي على أن “الحق النقابي جزء لا يتجزأ من الحريات، وهو سيد الحقوق وفق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لأنه هو الحق الذي يكفل بقية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية”.

واعتبر أن “السلطة الحالية قامت بإيقاف العملية التفاوضية جملة وتفصيلاً في عملية غير مسبوقة في أكثر الدول استبدادًا في العالم”.

وتابع الهواشي: “معركتنا اليوم هي معركة الحق النقابي وهو الضامن لبقية الحقوق دون استثناء”، معتبرًا أنه “يتم العمل على تقزيم نقابات التربية وتحديد المربع الذي تتحرك فيه النقابات”.

وأكد الهواشي الوضعية المتردية للمدرسة العمومية سواء على مستوى التجهيزات أو على مستوى البنية التحتية وكذاك فيما يتعلق بمسار الإصلاح التربوي، قائلاً: “497 مدرسة بلا ماء في تونس، و457 مدرسة بلا مخابر إعلامية، ويتحدثون عن الإعلامية والرقمنة”.

وبدوره أكد الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي محمد الصافي إن “الجامعة عادت لفتح باب الحوار والتفاوض مع سلطة الإشراف بعد إزاحة الوزيرة سلوى العباسي وتكليف وزير جديد، ومازلنا ننتظر انطلاق المفاوضات وفتح صفحة جديدة”.

وقال إن “جامعة الثانوي ماضية في تحركاتها الاحتجاجية التي أقرتها الهيئة الإدارية القطاعية طالما أن أسباب هذه التحركات لم تنتف”.

وأضاف كاتب عام جامعة الثانوي أن “الوزارة ماضية اليوم في الالتفاف على كل الاتفاقات التي أُبرمت، ورسالتنا من أمام المندوبية الجهوية للتربية بصفاقس 2 إلى الوزير الجديد هي ‘لا تهمنا الشخصيات والذوات وسنتحدى كل من يحاول ضرب العمل النقابي’ “، حسب تعبيره.

واعتبر محمد الصافي أنه “إذا لم تتوفر أرضية للتفاوض ولم يتم الاعتراف بالنقابات كأجسام وسيطة فإننا لا نتحدث عن أي اتفاقات وأول مطالبنا ضمان الحق النقابي”، وفق قوله.

ويذكر أن الهيئة الإدارية القطاعية للتعليم الثانوي التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل كانت قد أقرت جملة من التحركات الاحتجاجية في الجهات وصولاً إلى تحرك وطني في العاصمة كما أقرت مبدأ الإضراب العام بيوم أو يومين وفق تصريح سابق أدلى به كاتب عام جامعة الثانوي محمد الصافي لـ “الترا تونس”، منددًا بغلق باب التفاوض من طرف وزارة التربية التونسية.

وبدورها أقرت الهيئة الإدارية القطاعية للتعليم الأساسي التابعة لاتحاد الشغل والمنعقدة بتاريخ السبت 17 أوت 2024، تنفيذ تحركات احتجاجية جهوية ويوم غضب إضافة إلى إقرار إضراب عام قطاعي على يقع تحديد موعده لاحقًا.

ومن جهته عبر اتحاد الشغل في بيان المكتب التنفيذي الوطني الصادر يوم الثلاثاء 20 أوت 2024، هن إطلاق صيحة فزع إزاء ما وصلت إليه المؤسّسات التربوية والجامعية ومؤسّسات التكوين المهني من تردّ وتدهور، مؤكدًا تبنيه “للمطالب المادية والمعنوية المشروعة لأسرة التربية والتعليم في جميع مراحلها”، وفق نص البيان.

ويشار إلى أنه تم بموجب التحوير الحكومي الأخير المعلن عنه يوم الأحد 25 أوت الحالي في تونس، تعيين نور الدين النوري وزيرًا للتربية، خلفًا للوزيرة السابقة سلوى العباسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى