توقفت شركة النقل الحضري والجهوي TUS عن النشاط بصفة نهائية متسببة بقرارها المفاجئ في ارباك حركة النقل بالعاصمة من جهة، واحالة المئات من أعوانها على البطالة من جهة أخرى.
وأكد مصدر مطلع لـ “نيوز بلوس” أنّ قرار اغلاق الشركة وايقاف نشاطها تزامن مع تمرير البرلمان لمشروع قانون انهاء العمل بالمناولة الذي تعتمد عليه بكثرة شركات القطاع الخاص بتونس ومنها شركة النقل الحضري tus، مشيرا الى أنّ الأروقة الخاصة بحافلات tus في أكثر من محطة على غرار محطة علي البلهوان بباب الخضراء باتت خالية من أي أثر للشركة.
هذا وقد سبق أن أكد مصدر خاص من نقابة أعوان شركة النّقل الحضري والجهوي TUS لـ”نيوز بلوس” أنّ الجهة المالكة للشركة تعمدت في أكثر من مناسبة، خصوصا خلال جائحة الكورونا، الدفع نحو تفليس الشركة عبر سوء التصرّف الاداري والمالي وبحجة تراجع الايرادات.
كما حمّل المصدر النقابي الجاهة المالكة مسؤولية تهميش حقوق الأعوان وذلك على مستوى المنح والتغطية الاجتماعية، مشددا أنّ تثبيت العمل بالمناولة هو ما كان تسعى اليه الجهة المالكة للشركة في علاقتها بالأعوان.
يذكر أنّ شركة TUS حقّقت منذ انتصاب نشاطها ايرادات وأرباح مالية عالية، جعل من الكثيرين يعتبرونها من أفضل الاستثمارات في مجال النقل البرّي، خصوصا وأنّ عامّة المواطنيين يفضلون خدماتها، أكثر من خدمات النقل العمومي.
تجدر الاشارة أنّ شركة النقل الحضري tus كانت قد بدأت تأمين الرحلات في نوفمبر 2004 بأسطول ضم 6 حافلات قبل أن يتطور أسطولها ليضم في ديسمبر 2008 84 حافلة، أي 4322 مقعدا، وذلك بعد أن شهد عام 2007 تأمين الشركة نقل 10 ملايين مسافر.
