أكّد مصدر مطّلع صلب نقابة أعوان التاكسي الفردي، في تصريح لـ”نيوز بلوس”، أنّ هناك ما يقارب 5000 عون أمن يمتهنون لمهنة سائق التاكسي في تونس الكبرى وحدها، وذلك في مظهر يدلّ على الخور الكبير الذي يشهده قطاع التاكسي الفردي.
وأوضح المصدر أنّ هؤلاء الأمنيين الذي وصفهم بـالدخلاء الغير مرحب بهم، يقومون باستغلال صفة الزمالة مع أعوان حرس المرور لغضّ النظر على تجاوز سلطة القانون، الذي يمنع على أعوان الأمن والجيش والديوانة، مزاولة نشاط مهني ثاني.
و بيّن المصدر أنّ هناك أمنيين يعمدون الى تحويل سياراتهم الخاصة الى تاكسي مع استعمال رقم بلدي مدلّس أو رقم يعود لأحد المهنيين وذلك دون وجه حق، كما حدث في جهة دوار هيشر.
وأفاد المصدر، أنّ أغلب التجاوزات التي يلاحظها العامة في قطاع التاكسي الفردي، من قبيل تجاوز اشارات المرور، يقوم بها عادة الأمنيين وليس سوّاق االتاكسي، لافتا الى أنّ أخطر هذه التجاوزات كانت قد وصلت في بعض الأحيان الى اقتراف جرائم القتل.
هذا ودعا محدّثنا الى ضرورة تطهير قطاع التاكسي الفردي من الدخلاء على المهنة، محمّلا في ذات السياق جهات من الغرفة النقابية الوطنية لأصحاب سيارات الأجرة تاكسي فردي، التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، مسؤولية تردّي الوضع، في ظلّ الضرائب المشطّة المفروضة على سوّاق التاكسي، دون اعتبار المحاضر القاسية المسلّطة عليهم من شرطة المرور.
كما أردف أنّ هناك أطرافا مؤثرة في القطاع، تعمد الى التغاضي على اشكالية امتهان الأمنيين لمهنة سائق التاكسي، وذلك عبر رفضها لشرط وضع “البادج” الى جانب معلوم الجولان و معلوم التأمين على الواجهة الأمامية للسيارة، لافتا الى أنّ “البادج” هو الوثيقة القانونية الوحيدة التي لا يحصل عليها سوى أبناء المهنة، وتحدّد الفرق بينهم وبين الدخلاء.
