في ظل عجز الحكومة وغياب مسؤولي الدولة: تطاوين تحترق..والنار تقترب من مدنين!
استيقظنت تطاوين هذا الصباح على وقع احتجاجات عنيفة نفذها عدد كبير من المواطنين تنديدا بسياسة التهميش التي تعيشها منطقتهم والمطالبة بحق التنمية والتشغيل وبنصيب من الثروات البيترولية المتواجدة في منطقتهم والتي يقع نهبها يوميا أمام أعينهم من قبل الشركات الأجنبية وبتواطئ من الحكومة على حدّ تعبير المتظاهرين.
و عمت الاحتجاجات والاعتصامات أكثر من 25 نقطة من ولاية تطاوين، تخلّلها قطع للطرقات واشعال العجلات وذلك وسط استنفار أمني كبير، وفي غياب لافت لمسؤولي الدولة.
و قد لقيت احتجاجات أهالي تطاوين المنادية بالشغل والحرية والكرامة الوطنية، كشعارات اساسية للثورة التونسية، مساندة واسعة من مكونات المجتمع المدني وطيف شعبي واسع من جميع أنحاء الجمهوية ومن مواطينينا بالخارج، باعتبارها رافعة لمطالب اجتماعية مشروعة وليست مسيسة كما يدعيه جماعة الحكومة وبعض السياسين المحسوبين خصوصا عن حزب نداء تونس الحزب الفائز بانتخابات 2014.
هذا وتتجه شرارة الاحتجاجات والعصيان المدني الى التوسع، حيث اقتربت من مدنين أين رفع سكانها عديد الشعارت المنددة بسياسة الحكومة في تعاطيها مع الملف الاقتصادي و الاجتماعي والتنموي.
تطاوين رقعة من تونس وتونس في القلب ربي يسترنا