نظم اليوم العشرات من شباب منزل بوزيان العاطلين عن العمل، والمنضوين صلب حراك 24 ديسمبر، وقفة احتجاجية في ساحة باردو، للمطالبة بحق التشغيل والتنمية بجهتهم.
وفي تصريح لـ”نيوز بلوس” أكد الناطق الرسمي باسم حراك 24 ديسمبر، سامي نصري، أن الوقفة الاحتجاجية، جاءت من أجل اثارة قضية اعتصام حراك 24 ديسمبر الذي يقوم به شباب الجهة على مستوى السكة الحديدية 13 في منزل بوزيان التابعة لولاية سيدي بوزيد، منذ أكثر من 84 يوم.
وأوضح سامي نصري، أنّ المطالب التي ينادي بها المعتصمون تتمثل في التشغيل و التنمية بالجهة ومراجعة منطق افراغ المدينة من المؤسسات، وذلك في ظل التعتيم الاعلام، على حدّ وصفه.
ولفت محدّثنا الى انّ حراك 24 ديسمبر، والذي استمد فيه الاسم من تاريخ استشهاد شوقي الحيدري ومحمد العمّاري خلال أحداث الثورة، غايته الأساسية هي تأمين الحق في العمل، وتأمين الثروات، قائلا في هذا السياق “منزل بوزيان أكثر من أن تكون قاطرة تمر عليها الثروة”.
وكشف الناطق الرسمي باسم حراك 24 ديسمبر أنّ المعتصمين، التقوا في مجلس نواب الشعب ببعض النواب على غرار النائبة عن ولاية سيدي بوزيد مباركة عواينية، كما جمعوا امضاءات من النواب، قصد تبنّي قضيتهم الاجتماعية.
يذكر أنّ الدستور التونسي الجديد أكد في الفصل 12 على التمييز الايجابي حيث نصّ الفصل بأن “تسعى الدولة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية، والتنمية المستدامة، والتوازن بين الجهات، استنادا إلى مؤشرات التنمية واعتمادا على مبدأ التمييز الإيجابي. كما تعمل على الاستغلال الرشيد للثروات الوطنية”.
كما أكد الفصل 40 على أنّ “العمل حق لكل مواطن ومواطنة، وتتخذ الدولة التدابير الضرورية لضمانه على أساس الكفاءة والإنصاف. ولكل مواطن ومواطنة الحق في العمل في ظروف لائقة وبأجر عادل”.
