فيفا للمنتخبات المشاركة في المونديال: كفوا عن توزيع ‘الدروس الأخلاقية’
دعا الاتّحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” المنتخبات المشاركة في مونديال قطر إلى “التركيز على كرة القدم” والتوقّف عن “توزيع الدروس الأخلاقيّة” في رسالة كشفت عنها شبكة “سكاي نيوز”، اليوم الجمعة.
واجهت قطر انتقادات سجلّها الحقوقي فيما يتعلق بمعاملة العمال الأجانب في مشاريع البنى التحتية لكأس العالم، وحقوق المرأة وحقوق مجتمع الميم كما أنّ المثلية الجنسية غير قانونية في الدولة الخليجيّة.
وسيرتدي قادة عدد من نخبة المنتخبات الاوروبية بينها إنكلترا وفرنسا وألمانيا، شارات بألوان قوس قزح تحمل عبارة “حب واحد” في حملة مناهضة للتمييز.
وقال رئيس فيفا السويسري جاني إنفانتينو والأمين العام السنغالية فاطمة سامورا في رسالة وجهت إلى جميع المنتخبات الـ32 في كأس العالم “من فضلكم دعونا الآن نركز على كرة القدم! نحن نعلم أن كرة القدم لا تعيش في فراغ ونحن ندرك بنفس القدر أن هناك العديد من التحديات والصعوبات ذات الطبيعة السياسية في جميع أنحاء العالم، لكن من فضلكم لا تسمحوا لكرة القدم بالانجرار إلى كل معركة أيديولوجية أو سياسية موجودة”.
ودافع المنظمون القطريّون عن سجل حقوق الإنسان في البلاد بعد انتقادات اللاعبين الأستراليين، وقال متحدّث باسم كأس العالم إنّ فرض قوانين عمل “صارمة” كان أيضا “تحديا” لأستراليا.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، انتقدت جامعة الدول العربيّة انتقادات لقطر ووصفتها بأنها “حملة تشهير” قبل البطولة.
وتابعت رسالة فيفا “واحدة من أعظم نقاط القوة في العالم هي بالفعل تنوعه، وإذا كان الاندماج يعني أي شيء، فهذا يعني احترام هذا التنوع. لا يوجد شعب أو ثقافة أو أمة” أفضل “من غيرها”.
في المقابل، قال وزير العمل القطري علي بن صميخ المري لوكالة فرانس برس إنّ الدعوات لصندوق تعويض جديد للعمال المهاجرين هي “حيلة دعائية”.
كما اتّهم بعض منتقدي البلاد بـ”العنصرية”، وقال المري “إنهم لا يريدون السماح لدولة صغيرة، دولة عربية، دولة إسلامية بتنظيم كأس العالم”.
أ.ف.ب