روت الفنلندية تينا جواهينين قصة هروب صديقتها المقرّبة، الشيخة لطيفة، ابنة حاكم دبي محمد بن راشد، من الإمارات، كاشفة عن حياة بائسة عاشتها الأخيرة دفعتها لتمني الموت على العودة إلى الإمارة المثيرة للجدل.
وأوضحت تينا أنها ساعدت لطيفة على الفرار، كما جاء في شهادتها التي أوردتها هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، مزيحة الستار عن كواليس عملية “اختطاف لطيفة وكيف تم اقتيادها عنوة إلى دبي”.
وتسرد أحداث ذلك اليوم؛ إذ قالت إنهما كانتا على متن يخت لمدة 8 أيام، على مقربة من ساحل الهند، لافتة إلى أنهما “سمعتا أصواتاً مرتفعة على سطح السفينة في ساعات المساء، بدت كأنها طلقات نارية”.
وأشارت إلى أن “المقصورة امتلأت بالدخان، ما اضطرهما إلى الذهاب إلى سطح السفينة”، حيث “فوجئتا بقوات مسلحة كانت لديهم مدافع رشاشة، وسط تهديد بالقتل”.
وتتابع شهادتها قائلة: “في النهاية اختطفت لطيفة وأعيدت إلى دبي”، لكنها أشادت بشجاعة ابنة حاكم دبي في تصرفها مع تلك القوات المسلحة.
وتصف تينا تلك اللحظات المرعبة التي رافقت عملية الاختطاف: “كنت مشلولة، واعتقدت أنهم كانوا سيقتلونني، في حين طلبت لطيفة منهم أن يتركوني وشأني”.
“أطلقوا النار عليّ، ولا تعيدوني إلى دبي”، هذه كانت آخر كلمات لطيفة، بحسب صديقتها الفنلندية، التي وصفت حياة الشيخة بـ”البائسة”.
وحول أسباب هربها تقول تينا إن حياة ابنة حاكم دبي “كانت مقيدة للغاية”، مشيرة إلى أنه لم يسمح للطيفة بالسفر منذ عام 2000، كما أنه لم يُسمح لها بالدراسة أو العمل أو حتى الذهاب إلى بيوت أصدقائها.
وكانت تقارير صحفية غربية قد أفادت بأن الشيخة لطيفة، البالغة من العمر 33 عاماً، حاولت الهروب من الإمارات في شهر مارس الماضي، ثم تم القبض عليها وأجبرت على العودة. لكن الإمارات تنفي ذلك وتدعي أنها تعيش مع عائلتها.
وفي 18 سبتمبر 2019، كشفت صحيفة “ذي صن” البريطانية عن تبني كبار محامي حقوق الإنسان البريطانيين العمل من أجل إطلاق سراح الأميرة لطيفة “من قبضه أبيها، خلال جلسة استماع للأمم المتحدة.
وأشارت إلى أن هذه المبادرات تأتي في وقت حرج؛ في ظل هروب الأميرة هيا بنت الحسين مع طفليها من زوجها محمد بن راشد إلى بريطانيا، حيث ترفع حالياً دعاوى في المحكمة العليا في لندن ضده للاحتفاظ بحضانة أطفالها”.
وقالت الصحيفة البريطانية إن اثنين من كبار محامي حقوق الإنسان في المملكة المتحدة كثفا حملةً قانونية لتسليط الضوء على قضية سجن وتعذيب الأميرة لطيفة، المحتجزة في دبي بأمر من والدها، الذي يشغل أيضاً منصبي نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء.
مسكينة ربي معاها