(فظيع) – طفل يقتل أمه بسبب لعبة “فري فاير”..
أقبل طفل على قتل أمه بمدينة صفرو المغربية؛ بسبب لعبة “فري فاير” الإلكترونية؛ إذ كشف تقرير التشريحي أن الأم أصيبت بضربة قوية على مستوى الرأس تسببت لها في كسر على مستوى الجمجمة وجروح في فروة الرأس، أعقبها نزيف حول أنسجة الدماغ.
وقالت صحيفة “هيسبرس” المغربية، إن الطفل البالغ 15 عاما مهووس بلعب لعبة “فري فاير”، وبينما كان يلعب لعبته فوجئ بنفاد رصيده من الإنترنت، فسارع إلى طلب النقود من والدته لشحن الرصيد حتى يتمكن من مواصلة اللعبة على هاتفه، لكن الأم رفضت بحكم معارضتها لهذه اللعبة التي تسببت للطفل في الهوس وإهمال دروسه.
وأدى ذلك لاغضاب الطفل ودخوله في مشاجرة معها انتهت بإقدامه على دفعها بقوة فسقطت وارتطمت رأسها بالأرض، لتدخل في غيبوبة وتفارق الحياة، ويبقى الطفلها يصرخ بجانب جثتها إلى أن حضر الجيران وأخبروا الشرطة بالواقعة.
وتابعت الصحيفة: “الآن يوجد الطفل في جناح الأحداث بسجن بوركايز ضواحي فاس لمواجهته بالمنسوب إليه من قبل الوكيل العام للملك، ويتعلق الأمر بجريمة القتل الخطأ والإيذاء العمدي”.
• ماهي لعبة “فري فاير”
هي لعبة إلكترونية لإطلاق الرصاص، أصبحت اللعبة الأكثر تحميلا للجوال في عام 2019، نظرا لشعبيتها، بعدما سجلت أكثر من 500 مليون تحميل في أجهزة الأندرويد، وتحصل على جائزة أفضل لعبة شعبية في تصويت من متجر جوجل بلاي في عام 2019، لتحقق أكثر من مليار دولار في جميع أنحاء العالم.
واللعبة تحتوي على خمسين لاعب يتجمعون في مكان واحد بحثا عن الموارد والأسلحة لقتل الخصوم الذين يعترضون لهم وكلا منهم يدافع حتى يبقى آخر شخص حي في الجزيرة.
• ما التأثير الاجتماعي للألعاب العنيفة على الأطفال؟
بالنسبة لآثار الألعاب العنيفة بما فيها “فري فاير”، على الصحة الاجتماعية للطفل، والطريقة التي يتواصل بها مع المجتمع، درس الباحثون في النرويج الآثار الاجتماعية لألعاب الفيديو من خلال متابعة 873 طفلًا في سن السادسة والثامنة والعاشرة والثانية عشر.
وأظهرت النتائج، أن الأولاد مارسوا ألعاب الفيديو أكثر من الفتيات، لكن المزيد من الألعاب الإلكترونية في سن العاشرة ارتبطت بكفاءة اجتماعية أقل.
فيما وجد الباحثون، أن الكفاءة الاجتماعية الأفضل في سن الثامنة والعاشرة ارتبطت بممارسة ألعاب أقل.
ويقول العلماء، إن ألعاب الفيديو قد تؤثر على الفتيات بشكل سلبي لأن الألعاب لا تمثل عادةً جزءًا كبيرًا من التنشئة الاجتماعية بالنسبة لهن، بل من ناحية أخرى، يلعب الأولاد غالبًا بصحبة أصدقائهم.
ويشير علماء الاجتماع، أنه نظرًا لأن ألعاب الفتيات ليست جزءًا من القاعدة الاجتماعية، فقد تكون فتيات الأخريات أقل تقبلاً للفتيات اللواتي يلعبن كثيرًا.
وبحسب الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، فإنه يجب وضع حدود معقولة عندما يتعلق الأمر بطول الوقت الذي يقضيه الطفل للعب على الشاشة الإلكترونية، أو عندما يؤثر ذلك على أنشطة أخرى أو تجعله يتجنب الاختلاط مع الأصدقاء.
• التأثير النفسي.. لماذا تجعل الألعاب العنيفة الأطفال أكثر عدوانية؟
على مدى العقدين الماضيين، تم إصدار عدد كبير من الدراسات التي تدعي إيجاد صلة بين العنف في الألعاب الإلكترونية والعدوانية المجتمعية، حيث ذكرت جمعية علم النفس الأمريكية، في عام 2015، أنه لوحظ وجود علاقة بين استخدام ألعاب الفيديو العنيفة والسلوك العدواني.
ومع ذلك، في عام 2017، زعمت جمعية علم نفس وسائل الإعلام والتكنولوجيا ظهور أدلة قليلة تسبب وجود علاقة سببية أو ارتباطية بين ممارسة ألعاب الفيديو العنيفة وارتكاب أنشطة عنيفة بالفعل، بحسب موقع “جولف نيوز”.
إلى ذلك أشارت نتائج دراسة كورية نشرت في عام 2014، إلى أن ألعاب الفيديو العنيفة لها تأثير معنوي مباشر على السلوكيات العدوانية، وتأثير كبير غير مباشر على السلوكيات الاجتماعية الإيجابية.
ونصح الباحثون بضرورة مناقشة القيود والآثار المترتبة التي يمكن أن تلحف بالطفل نتيجة هذه الألعاب، وضرورة اتباع مناهج مختلفة للوقاية وتقليل السلوكيات العدوانية وزيادة السلوكيات الاجتماعية الإيجابية لدى الطلاب المعرضين لادمان لألعاب الفيديو العنيفة، بحسب موقع “ساج جورنالز” العلمي.
• كيف نسيطر على أطفالنا؟
1. العب لعبة فيديو مع طفلك
دع طفلك يعلمك إحدى ألعاب الفيديو المفضلة لديه وجربها، فقد تجد اللعبة مفيدة أو صعبة لكن على أي حال، أنت تُظهر لطفلك أنك منفتح الذهن وعلى استعداد لتجربة شيء جديد، بعدها اطلب منه تقليل الوقت الذي يقضيه في ألعاب الفيديو، حيث يصبح هناك فرصة أفضل لأن يستمع إلى اقتراحاتك.
2. لمدة أسبوع واحد.. عد الوقت الذي تقضيه في لعب ألعاب الفيديو
اطلب من طفلك الاحتفاظ بسجل للوقت الذي يقضيه في اللعب، وفي نهاية الأسبوع ، اعرض لهم تمثيلاً مرئيًا لمقدار وقت فراغهم الذي يقضونه في هذا النشاط، هل هو 10٪ من وقتهم أم 50٪، من المحتمل أن طفلك لم يفكر في ذلك، وقد يفاجأ بالنتائج. بمجرد حصولك على بعض البيانات الفعلية ، يتم التخلص من أي نقاش حول مقدار الوقت الذي تقضيه في اللعب، ويمكنك معرفة ما إذا كانت هناك مشكلة وإلى أي درجة.
3. أظهر لهم أهمية الوقت المنقضى في الأنشطة الأخرى.
تذكيرهم بوجود أنشطة أخرى مفيدة بديلة عن الألعاب، مثل قضاء الوقت في العزف على آلة موسيقية، أو رياضة الصيد أو الحياة أو مراعاة مزروعات الحديقة.