التقت الفنّانة السّوريّة فايا يونان، بحضور جماهيري كبير، جمع بين زوّار قدموا من ولايات تونسية مختلفة ومن القُطر الجزائريّ، بجمهورها في المهرجان الدّولي بالقصرين، في سهرة الإثنين 8 أوت 2022، لتأخذه في فسحة طرب لمدّة تناهز الساعتين، نحو عوالم الشجون بكلمات جمعت الفصحى بالسريانية، وامتزجت الألحان فيها، لتتغنى بالحب والوطن، باللهجة التّونسية والسّورية.
وقالت فايا يونان إنّها تغنّي ما يشبهها، وتنشد للأوطان ما يليق بها من كلمات، في زمن أصابت جلّ أقطار الوطن العربي الارتدادات والأزمات، وآخرها العدوان الصهيوني على غزّة الّذي ذكّرت به يونان على مسرح السليوم بالقصرين بأغنية “نحبّ البلاد” للشاعر التونسي الراحل الصغيّر ولاد حمد.
فايا يونان التي عاشت بين سوريا والسويد، لتشتغل في المجال الإغاثي قبل دخولها عالم الفنّ، عبّرت عن أهميّة مسرح السليوم بالقصرين (المنحوت في جبل في المدينة)، واعتبرته واحدا من أفضل المسارح التي عانقتها في مسيرتها.
وقد كان تفاعل الجمهور حماسيّا مع العرض في سليوم القصرين، وأهمية الحضور والإلقاء ونوعية ما قدّمته الفنانة، جعل حفل فايا يونان بالقصرين، عرضاً يرتقي بالذوق العام ويذكّر بكبرى القضايا الإنسانيّة ويثبت أن الملتزم من الفنّ قد يشحّ لكنّه ندرته لا تزيده إلاّ جمالاً.