أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، خلال استضافته في منتدى “كونكورديا” الدوليبنيويورك أمس الاثنين، على الاستمرار في معركة الدفاع عن العاصمة طرابلس وأهلها، في مواجهة قوات خليفة حفتر لدحر قالقوات المعتدية مشددا أن المشكلة مستمرة وأن الأزمات بليبيا لن تنتهي “ما لم تحتكر الدولة السلاح” .
وأبدى فائز السراج ثقته الكاملة في قدرة قوات الجيش الليبي والقوة المساندة على دحر المعتدي .جاء ذلك خلال استضافة منتدى “كونكورديا” الدولي أمس رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الذي تحدث باسهاب أمام المشاركين في هذا اللقاء السنوي الذي يضم العديد من القادة والشخصيات السياسية حول الازمة الليبية وسبل الخروج منها.
وشدد السراج ، وفق ما أوضحه المكتب الاعلامي لحكومة الوفاق الوطني، على الاستمرار في معركة الدفاع عن العاصمة وأهلها، وعن مدنية الدولة، معلنا في الوقت ذاته تمسكه بالمبادرة التي طرحها في شهر جوان الماضي للخروج من الازمة الراهنة بكل تفاصيلها، بعقد ملتقى ليبي، يمثل جميع مكونات وأطياف الشعب الذين يدعون إلي حل سلمي وديمقراطي.
وأعاد التاكيد في هذا الموضوع ، استبعاد دعاة الحكم الشمولي، ومن تلطخت أيديهم بدماء الليبيين من الملتقى الذي اوضح انه سيتم خلاله الاتفاق على خارطة طريق للمرحلة القادمة واعتماد قاعدة دستورية مناسبة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة وأن تتولى الأمم المتحدة الاشراف والتنظيم اللوجستي والأمني لهذه الانتخابات.وأمام استمرار انعدام الأمن وانتشار السلاح الذي وفر كما قال “المناخ لتسلل التنظيمات الإرهابية منها تنظيم “داعش” الارهابي ” وفشل الجهود السياسيةللحكومات المتعاقبة في تخطي الازمة، وعدم نجاحها في نزع السلاح، ليبقى الوضع العام منذ 2011 ما بين المواجهات المسلحة، وفترات قصيرة من الهدوء المفخخ، شدد المسؤول الليبي على أن “المشكلة مستمرة ولن تنتهي الأزمات ما لم تحتكر الدولة السلاح”.وفي نفس السياق تحدث فائز السراج عن الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة التي تم في اطارها تحرير مدينة سرت من تنظيم الدولة ” داعش”، وقال ” قدمنا في تلك المعركة 800 شهيد من شبابنا، والآف الجرحى ، ومازلت المعركة ضد الإرهاب مستمرة بالتعاون مع القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا ” أفر يكوم ” ولن تنتهي معركتنا مع الإرهاب إلا باقتلاعه من جذوره”.وتناول رئيس حكومة الوفاق الوطني في حديثه ،المسار الاقتصادي بليبيا ، وما تحقق من رفع معدلات انتاج النفط من حوالي 150 آلف برميل في اليوم عند وصول المجلس الرئاسي إلى طرابلس في مارس 2016 إلى مليون ومائتي برميل يوميا حاليا، مشيرا الى برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي أطلقه، ويعتمد على تكامل وتناغم السياسات النقدية والمالية والتجارية، وترشيد الانفاق، وتحفيز وتنمية إيرادات الدولة، ودعم المؤسسة الوطنية للنفط لتتمكن من التطوير المستمر لعملياتها.