يؤدي وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو، الثلاثاء 23 أفريل 2024، زيارة رسمية إلى تونس، رفقة وفد عسكري رفيع المستوى، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيطالية “نوفا”.
وتندرج هذه الزيارة، وفق المصدر ذاته، في إطار الاجتماع الـ25 للجنة العسكرية الإيطالية التونسية المختلطة. ومن المقرر أن يلتقي الوزير كروزيتو بنظيره التونسي عماد مميش وسيبحث معه احتياجات التعاون الثنائي.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية أنه “في إطار التعاون بين تونس وإيطاليا في مكافحة الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر، فإنّ دعم روما لتونس يشمل أيضًا التدريب وتبادل المهارات والمساعدة الفنية وتوريد المعدات في مختلف القطاعات التشغيلية”.
وتأتي زيارة وزير الدفاع الإيطالي في أعقاب الزيارة التي قامت بها رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إلى تونس في 17 أفريل 2024، برفقة وزيري الداخلية ماتيو بيانتيدوسي، والجامعات والبحث العلمي، آنا ماريا بيرنيني.
وتم، خلال زيارة ميلوني الأخيرة إلى تونس، التوقيع على اتفاق بشأن الدعم المباشر لميزانية الدولة التونسية، يقضي بتوفير 50 مليون يورو لدعم كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة؛ وخط ائتماني بقيمة 55 مليون يورو للشركات التونسية الصغرى والمتوسطة؛ ومذكرة تفاهم بين وزارة الجامعات والبحث الإيطالية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي التونسية لتوفير إطار التعاون في هذا المجال بين البلدين.
وكانت جورجيا ميلوني قد صرحت عقب لقائها بالرئيس التونسي قيس سعيّد: “أنا فخورة جدًا بهذا العمل الذي حقق نتائج ممتازة على العديد من الجبهات، وسيتم التوقيع على العديد من الاتفاقيات الأخرى، وقريبًا سيكون وزير الدفاع ووزير الثقافة ووزير التربية حاضرين هنا في تونس”
ويوم السبت الماضي 20 أفريل 2024، وبمناسبة افتتاح الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب الذي تستضيف فيه إيطاليا ضيف شرف، أدى وزير التربية والتعليم الإيطالي جوزيبي فالديتارا زيارة إلى تونس العاصمة. ومن المنتظر أن يشهد الحدث الختامي للبرنامج الإيطالي، في المعرض، مشاركة وزير الثقافة جينارو سانجيوليانو يوم السبت المقبل 27 أفريل/نيسان 2024.
وللإشارة، فإنّ تونس تستضيف، بداية من الاثنين 22 أفريل 2024، وللمرّة الرابعة على التوالي فعاليات التمرين العسكري المشترك “الأسد الإفريقي 24” الذي تنظمه أفريكوم، القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا. وتشارك فيها جيوش من 20 دولة، بما في ذلك وحدات الناتو، لتحسين إمكانية التشغيل البيني مع القوات الإفريقية وتعزيز القدرة على الاستجابة للأزمات، سواء في القارة الإفريقية أو في السياق العالمي.
ووفق وزارة الدفاع، يشارك الجانب التونسي خلال هذا التمرين بتشكيلات عسكرية من الجيوش الثلاث ومن الصحة العسكرية ومن اختصاصات أخرى. ويُعدّ هذا التمرين فرصة لتعزيز القدرات العملياتية لهذه الوحدات وتدعيم جاهزيتها في مجابهة الأزمات والطوارئ والتهديدات العابرة للحدود، فضلًا عن تبادل الخبرات في العديد من المجالات العسكرية على غرار التخطيط العملياتي المشترك بين مختلف القوات والاستعلامات التكتيكية والهندسة العسكرية والإنزال المظلّي والتفتيش بالبحر والإسناد الصحي ومقاومة الخطر البيولوجي والكيمياوي.
زر الذهاب إلى الأعلى