شهدت منطقة “المواجن” من عمادة الصريّا، اليوم الأربعاء 12 فيفري 2020، عملية تمشيط واسعة شملت بالأساس محيط القرية وذلك تعقبا لعناصر يشتبه في انتمائها لإحدى المجموعات الإرهابية المتحصّنة بأحد الجبال الوعرة بالجهة بعد محاولتها مداهمة أحد المساكن بالجهة.
وأكّد مصدر أمني لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن عملية التمشيط التي شارك فيها عدد من الفرق الأمنية والعسكرية المختصة اثر محاولة مجموعة متكونة من ثلاثة افراد ليلة البارحة مداهمة احد المساكن الكائنة بدوار “الحريم” قبل ان يلوذوا بالفرار بسب سماع صياح امرأة استنجدت ببقية الجيران.
ووفق شهود عيان فإنّ محاولة المجموعة مداهمة المنزل ليست الأولى في تلك المنطقة وبقية القرى الحدودية المجاورة أو البعيدة منها، فكثيرا ما داهمت مجموعات مسلحة عدد من المساكن طلبا للمؤونة وتهديد كل من تخول له نفسه اعلام السلط الأمنية قبل مغادرتهم المسكن باتجاه الجبال الوعرة من بينها على سبيل الذكر ما حدث في أوقات سابقة في قرية المجماجة والحمام وعين سلطان وفج حسين وغيرها.
وذكروا أن قرب قرية المواجن من منطقة “الشهيّد ” يوجد المكان الذي اقامت فيه احدى المجموعات الإرهابية في الثامن من شهر جويلية سنة 2018 كمينا ذهب ضحيته ستة أعوان من الحرس الوطني وجرح اثنان اخران واستولى الإرهابيون على أسلحتهم من بينها الرشاش الذي يتم وضعه فوق السيارة .
يذكر أن المنطقة كان يتوسطها مركز متقدم تابع للحرس الوطني قبل ان يتم هدمه قبل سنوات ولا يعاد بنائه الى حد اليوم.