مقولة حبلى معنى بثّتها امس الاول 25 جويلة 2018 اذاعة منتكارلو الدولية على لسان المحكّم الدولي البشير سعيد امين عام منظمة المؤسّسات العربية للاستثمار و التعاون الدولي ” لوريا ” L’OREA النائب الاول لرئيس المجلس الدولي للتحكيم و فض النزاعات سيرال CIARL بمناسبة احتفال بلاده بذكرى عيد الجمهورية تصريح ثبت به البشير سعيد موقف وطني ثابت لمنظمته باعتبارها تونسية المنشأ …
و ان كانت هذه الكلمة و جيزة فقد اختزل فيها الامين العام البشير سعيد رهانات الوطنيين الخلّص و هم يحيون هذه الذكرى التي يعتز بها التونسيون نساء و رجالا شبابا و شيبا ، لانها تجسيدا لارادتهم الجماعية التي لم تقهر و قطعت مع نظام البايات / الملكية …
فاحياء الذكرى راي فها المحّكم الدولي سعيد ترسيخا للسيادة و من المرجح ان يكون مقصده الاجماع الوطني على ان تونس فوق كل اعتبار و ان سيادتها خط احمر …
و هي مناسبة تمكن ذوي العقل الناقد من استشراف المستقبل في ظل وضع اقتصادي صعب يقتضي تجاوز كل الهنات و لمّ شمل الفرقاء من اجل انقاذ الاقتصاد الوطني و ان يكون المتبقي من سنة 2018 فرصة للانخراط الواعي من منطلق وطني في حالة الطوارئ الاقتصادي التي تقتضي التقليص من الصادرات و القضاء على التجارة الموازية و الاستراد العشوائي و الارتهان للمؤسّسات المالية طلبا لتغيير منوال التنمية باجماع جماعي حول هذا الخيار: سلطة و معارضة و قوى مجتمع مدني و لا سيما منظمتي الشغيلة و الاعراف …
و يعد البشير سعيد خبيرا استراتجيا في هذا المقام ، و هو من الاقلام القليلة التي اعتبرت منظمتي الاعراف رقما في المعادلة الوطنية لتحقيق التوازن بين مصلحتي الشغيلة و الاعراف في كتابه الحدث ” رهانات التعددية النقابية في ظل التحولات الدولية ” و الذي اعتبر فيه الاختلاف في المشارب و الاذواق قوة دفع للمنظمتين و لسائر مكوّنات المجتمع المدني طلبا للافضل …
و في سياق متصل اكد مساعده حامد سلطان الامين العام المساعد المكلّف بالهجرة و التونسيين بالخارج ان المستقبل كما يتمثله الخبير البشير سعيد صناعة لاننا في عالم يحتم علينا افرادا و جماعات ان نغزو المستقبل و ذلك بالمبادرة الحرة و رسم البدائل و الاحتكام للعقل و قطع مع الخوف في معالجة الملفات العالقة و الاجتهاد في صناعة الذكاء و تطوير اليات النهوض بالاقتصاد الرقمي و الاخذ بناصية التكنولوجيات و التقنيات الحديثة … و فتح ابواب الاستثمار للمستثمرين دون عقد و لا خوف وفق المعايير الدولية و الكف عن المديونية و رهن مستقبل الاجيال …
و الامانة الصحفية تقتضي الاقرار بان جل هذه القضايا كانت ” لوريا ” L ‘OREA سباقة لطرحها و فق استراتجية واضحة في ” حملة تونس الامنة ” التي تحوّلت الى عقيدة وقوامها :
– درس وضع الدينار التونسي و طرح تحريرة من عدمه للنقاش الوطني الحر و الحسم في مسالة الحسم في انزلاقاته قبل موفى 2018
– حق الملكية للاجنبي و تشجيعه على الاستثمار و فق عقود انشاء و تعمير و استغلال طويلة المدى و لاسيما في المناطق الداخلية و الحدودية و التي ترمي اساسا للانشاء و التعمير و الاستغلال و ارجاع المرفق المحدث لسلطة الدولة …
– اعتبار التحكيم تشريع بديلا و خيارا لفض النزاعات و فق التشريعات الوطنية و الدولية … و العمل على انشاء هيكل دولي حر للتحكيم و فض النزاعات و الانخراط الفاعل في نشر ثقافة التحكيم و الوساطة و سائر التشريعات البديلة تكريسا لمبدا سلطان الارادة الذي لزاما ان يترسّخ في مناخ ديمقراطي حر تصان فيه الحقوق و الحريات و لا سيما الحقوق الاقتصادية …
و يعد المجلس الدولي للتحكيم و فض النزاعات C IARL نتيجة حتمية لهذا التوجه الرائد بشراكة فاعلة متينة بين ” لوريا ” L’OREA الجامعة الامريكية بشمال افريقيا L’AUNA …
ليلد كبيرا مستقلا عن كل تجاذب و منارة للعلم و الرّسكلة و التكوين في كل اصناف المستشارين و المحكمين و هيئة حكمية مستقلة للتحكيم المؤسساتي وفق المعايير و التشريعات الوطنية و الدولية تحقيقا للعدل و الانصاف في قضايا الاستثمار و ما ينجر عنها من نزاعات محتملة ….