اعتبر رئيس الهيئة الوطنية للدفاع عن الحريات والديمقراطية عياشي الهمامي أن المجتمع المدني بما هو مجموعة من الجمعيات والمنظمات التي يفرزها التونسيون للدفاع عن حقوقهم وحرياتهم، والأحزاب التي تقدم برامج للتنافس على السلطة، يواجهون تهديدات جدية بالإندثار والاضمحلال نتيجة المسار الذي توخاه رئيس الجمهورية قيس سعيد من أجل ”الاستيلاء على السلطة والنزوع نحو الاستبداد رويدا رويدا”، حسب قوله.
وشدّد الهمامي خلال ندوة للهيئة السبت 3 ديسمبر 2022 بعنوان “المجتمع المدني والأحزاب السياسية اي علاقة اليوم”،على ضرورة البحث عن إمكانيات للعمل المشترك خاصة وأن المجتمع المدني والأحزاب السياسية ضحيتين اليوم للحكم الفردي، مضيفا بأن ما يجمع بينهما الدفاع عن حرية التنظم والتعبير والفصل بين السلط واستقلالية القضاء وحرية الصحافة وحياد الإدارة وهي مكتسبات بصدد الضياع، وفق تعبيره.
تتويج لمسار كامل من فشل الأحزاب الحاكمة
واعتبر العياشي الهمامي أنما اعتبره ”استيلاء” قيس سعيد على السلطة هو تتويج لمسار كامل من الفشل الذي ساهمت فيه الأحزاب السياسية وجزء من مكونات المجتمع المدني التي كانت تحكم.
وأضاف بأن السؤال المطروح حاليا هو كيفية العمل لتجنب تهديم الدولة؟.. لأن الأخطاء الفارطة لا تبرر هذا الهدم، وفق تقديره، وانما تدفع للبحث عن الإصلاح، والأحزاب السياسية مطالبة بالقيام بمراجعات خصوصا في ظل القبول الشعبي يوم 25 جويلية لما اسماه ”بالانقلاب” .
