أكدت المنسقة الوطنية لعمال الحضائر ممن سنهم دون 45 سنة، هبة الله السعدي، أن هناك ”غيابًا للتعامل الجدي” مع ملف عمال الحضائر في السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أنه في حال عدم التدخل الفعلي لحل هذا الملف، سيتم تنظيم تحرك وطني واسع في شهر سبتمبر القادم.
وأوضحت السعدي، اليوم الجمعة 23 أوت 2024، أن مطالب عمال الحضائر تتلخص في التسريع بإجراءات الإدماج وإتمام الاتفاق الذي ينص على إدماج 31 ألف عامل حضائر في الوزارات على 5 دفعات، وإنهاء الملف بشكل كامل بحلول سنة 2025.
وتحدثت السعدي عن الوضعية الحالية لعمال الحضائر، حيث أشارت إلى أن العامل يتقاضى أجراً قدره حوالي 450 دينارًا، دون أن يتمتع بالتغطية الاجتماعية، فضلاً عن العمل دون عقود رسمية.
ورغم ذلك، لفتت السعدي إلى أن هناك تعاملًا إيجابيًا من قبل رئيس الجمهورية مع وضعية عمال الحضائر في تونس، بعد إصدار أوامر تتعلق بوضع حد للتشغيل الهش وتسوية أوضاعهم بشكل خاص. ومع ذلك، أكدت أن ”تفعيل هذه الأوامر ما زال غائبًا”.
وأكدت السعدي أنه في حال استمرار عدم التفاعل الفعلي من قبل الجهات المختصة، فإن العودة إلى التحركات الاحتجاجية ستكون خيارًا مطروحًا، مشددة على تنظيم تحرك وطني واسع لعمال الحضائر في شهر سبتمبر القادم لتحقيق مطالبهم.