ٲكد المعلّق عصام الشوالي في حوار خاص مع “نيوز بلوس” ٲن أبرز معضلة تواجه المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم في كبرى التظاهرات تكمن في افتقاره لثقافة الانتصارات و التتويج.
وأوضح أنّ المنتخب الوطني التونسي يحتاج الى تكريس ثقافة الانتصارات و “الثقة في النفس” لكسب الألقاب القارية وتجاوز عقدة الدور الٲول لكٲس العالم التي رافقت نسور قرطاج في جميع مشاركاته المونديالية الستة بدءا من نسخة الٲرجنتين 1978 وصولا الى نسخة قطر 2022.
وعبّر عصام الشوالي عن رفضه المطلق لاستراتيجية القائمين على تسيير المنتخب الوطني التونسي في اعتبار الوصول الى الدور نصف النهائي لكأس الأمم الافريقية في النسخ السابقة واللاحقة انجازا و هدفا منشودا !!
وشدّد معلق شبكة بين سبورت العربية أنّ المنتخب الوطني التونسي وجب عليه رفع التحدي و المراهنة على التتويج بكأس افريقيا للٲمم القادمة، المقررة في جانفي 2024 بالكوت ديفوار، قائلا في ذلك “انّ الهدف من المشاركة يجب أن يكون الفوز باللقب.. ودون هذا الهدف يكون البقاء في تونس أفضل”!!
وعن قراءته لمشاركة الفرق التونسية في المسابقات الافريقية، أفاد عصام الشوالي أنّ الترجي الرياضي التونسي يعد في نظره من أبرز المرشحين للعب نهائي كأس رابطة الأبطال الافريقية في نسخة 2023، والفوز بلقبه القاري الخامس بعد 1994 و 2011 و 2018 و 2019.
وقال انّ اسم وثقافة الترجي الرياضي التونسي وحدها تكفل في أن يتواجد أبناء المدرب نبيل معلول في نهائي رابطة الأبطال الافريقية والمراهنة على الفوز بأمجد الكؤوس الافريقية، رغم صعوبة النسخة الحالية، التي يبرز فيها أكثر من فريق، على غرار ماميلودي صانداونز الجنوب افريقي و قطبا المغرب الرجاء و الوداد.
أما في ما يتعلّق بالاتحاد الرياضي المنستيري، فقد أشاد عصام الشوالي بالمردود والنتائج الباهرة التي حققها زملاء اللاعب زياد العلوي، على المستويين المحلي والقاري، مؤكدا أنّ فريق عاصمة الرباط هو أكثر فريق تونسي شدّه وأبهره هذا الموسم.
وأثنى محدثنا على طريقة لعب الاتحاد الرياضي المنستيري وانتصاراته في مسابقة كأس الاتحاد الافريقي، معربا أنّه أكثر الفرق امتاعا واقناعا و تنظيما، في ظل امتلاكه للاعبيين مهاريين وقيامه بانتدابات قيمة.
ورشح عصام الشوالي الاتحاد الرياضي المنستيري بالفوز بلقب كأس الاتحاد الافريقي لأول مرة في تاريخه، آملا في هذا السياق أن يكون السوبر الافريقي تونسي تونسي.
يذكر أنّ عصام الشوالي يعد أفضل معلق رياضي عربي، وقد نال في أكثر من مناسبة شرف التعليق على كبرى الأحداث الرياضية أبزرها على الاطلاق نهائي مونديال 2002 بكوريا واليابان و نهائي مونديال 2006 بألمانيا مع شبكة قنوات آرتي سبورت، و نهائي مونديال 2010 بجنوب افريقيا مع قنوات الجزيرة الرياضية، ونهائي مونديال 2018 بروسيا ونهائي مونديال قطر 2022 مع شبكة بين سبورت، وهو النهائي الذي اعتبره محدثنا الأفضل له في المواكبة، بسبب التشويق الذي شهده، اثر عودة المنتخب الفرنسي من بعيد، قبل أن يتوّج رفاق ليونيل ميسي باللقب الثالث لهم بفضل ضربات الجزاء الترجيحية.
وتحصل عصام الشوالي خلال مسيرته المهنية في مجال الاعلام الرياضي على عديد الجوائز، كان آخرها جائزة أفضل معلق رياضي، خلال الحفل السنوي الذي نظمه الاتحاد التونسي للشغلاين الشبان لتكريم الاعلامين والفنانين، نهاية الأسبوع الماضي.