أحزابأخبارتونسسياسة

عصام الشابي: قاطعوا الاستفتاء لمنع عودة الإستبداد والحكم الفردي!!

تحدّث عصام الشابي أمين عام الحزب الجمهوري  عن أسباب رفضهم لمشروع الدستور ودعوتهم الى مقاطعة التصويت وعدم الذهاب لصندوق الاقتراع يوم الاستفتاء.

واعتبر أنّ الاستفتاء هو الحلقة الأخيرة في مسار الانقلاب على الديمقراطية، قائلا “سنة مرت على التدابير الاستثنائية وما توقعنا حدوثه تحقق بالفعل حيث قام رئيس الجمهورية بتأويل الفصل 80 ومن هناك انطلق في تفكيك مقومات الدولة المدنية ووضع اليد على كل السلط.. هذا المسار لا يؤدي إلا لنظام حكم فردي ويخرج تونس من عالم النظم الديمقراطية الناشئة ليعود بها الى مربع الاستبداد”.

وأوضح الشابي أنّ تونس لم تكن في نعيم بل كانت ترزح تحت وطأة أزمة خانقة “وكنا كحزب نطالب بالتغيير والإصلاح والجميع كان يتطلع الى تغير الأوضاع خاصة في ظلّ ازمة الكوفيد والوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب لكن ما حدث ان سعيّد استغل ذلك ليس للإصلاح وإعادة دواليب الدولة إلى سالف نشاطها بل للاستحواذ على السلطة” وفق تعبيره.

وشدّد  على أنّ رئيس الدولة وبعد سنة من إعلانه التدابير الاستثنائية لم يحقق أيّ إصلاح أو إنجاز ولم يظهر حتى الرغبة الحقيقية في فعل ذلك، وفق قوله.

وتابع الأمين العام للحزب الجمهوري “قيس سعيد أدار ظهره للأزمة الحقيقية في البلاد وهو ما يهدد بانهيار اقتصادي ستتلوه انفجارات لن نتحمل كلفتها.. رئيس الجمهورية يرغب في بناء جمهورية خاصة به ونحن نتمسك بجمهورية لكل التونسيين ينعم فيها المواطنون بالديمقراطية وأول معاييرها هي الفصل بين السلط”.

وقال “لا يجب الاستهتار بمصير البلاد ولو نجح الحكم الفردي لنجح مع الرئيسين الراحلين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي.. سعيّد رفع فقط الشعارات ولم ينجز منها شيئا بل زادت نسبة الفقر والبطالة وحتى المواد الأساسية أصبحت مفقودة”.

واعتبر أنّ رئيس الجمهورية لا يؤمن بالحوار والمنهج التشاركي “والدليل أنه قام بإلقاء المشروع الذي صاغته اللجنة الاستشارية في سلة المهملات لينزوي في مكتبه ويخط دستورا آخر بطريقة ارتجالية وبعد نشر المشروع في الرائد الرسمي وانطلاق الحملة الانتخابية بخمسة أيام تبين انّ أخطاء تسربت إليه فقام بإدخال 46 تعديلا على مشروع الدستور في مخالفة للقانون الانتخابي وللمرسوم الذي قام بوضعه”.

ورجّح عصام الشابي أن لا تكون عملية الاستفتاء ديمقراطية وشفافة مشككا في النتائج منذ الآن، قائلا “ندعو إلى المقاطعة حتى تكون النتائج ضعيفة على غرار الاستشارة الالكترونية لبعث رسالة مفادها أنّه لا يمكن بناء تونس بالديكتاتورية”.

كما لفت إلى أنّ سيناريو سيريلانكا الذي وقع منذ أيام قد يتكرر في تونس إن تواصلت سياسة الهروب الى الامام والأرض المحروقة “لهذا يجب العودة للحوار لان الدكتاتورية لن تنجح في تونس.. وعلى قيس سعيّد أن ينتبه لأنه بصدد السير على منهج الرئيس الراحل بن علي ويؤسس لحكم فردي وربما أخطر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى