قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، إن التونسيين أضاعوا فرصة إسقاط “الانقلاب” على الطريقة التركية.
كما اكّد في تصريح للقادس العربي، أنه يفضّل دستورا علمانيا ديمقراطيا يراعي الحريات وحقوق الإنسان على آخر ذي طابع إسلامي ولكنه يتضمن سلطة مطلقة تكرس للديكتاتوري وتصادر حق الرأي الآخر.
وأضاف: “ولذلك قلت إننا نحبّ وجود الكلمات الإسلامية في الدستور، ولكن إذا كنت مضطرّا أن أختار بين دستور فيه ضمانات حقوق الإنسان وضمانات الحرية وليس فيه كلمة إسلام، وبين آخر مليء بكلمات الإسلام التي نحبها ولكن سلطة الحاكم فيه مطلقة (مثل دستور سعيد)، فأنا أفضل الدستور الأول حتى لو كان علمانيا، لأنني عندما اضطهدت ذهبت لبلدان إسلامية كثيرة ولكن طُردت منها، فذهبت إلى ملك لا يُظلم عنده الناس”.
وتابع: “ذهبت إلى بريطانيا، فهناك ملكة لا تعلن الإسلام ولكنها تعلن حقوق الإنسان، وعشت فيها 22 سنة لم يسألني فيها شرطي لماذا قلت ما قلت، ولماذا ذهبت إلى ذلك البلد أو غيرها، رغم أني جلت العالم، ولذلك أنا قلت إن مجتمعا علمانيا من هذا القبيل تتوفر فيه حقوق الإنسان أفضل.”