أكد الخبير الاقتصادي والمالي عز الدين سعيدان، في تصريح لـ”نيوز بلوس”، أنّ المستوى الذي وصلته تونس في احتياط العملة الصعبة والمقدر وفق أرقام وبيانات البنك المركزي بـ70 يوم توريد، هو أمر يبعث على القلق.
و أوضح عز الدين سعيدان أنّ انزلاق مقدّرات تونس من العملة الصعبة تحت خط 90 يوم توريد، سيكون له تأثيرات على مقدرة تونس من تسديد ديونها الخارجية، ومن تلبية المتطلّبات الأساسية من المحروقات والغذاء والدواء.
وحمّل عز الدين سعيدان الحكومات المتعاقبة منذ 2011، وخياراتها، مسؤولية تردّي مستوى الاحتياطي من العملة الصعبة ونزولها تحت حاجز 90 يوم توريد، وهو الرقم الذي اعتبره محدّثنا خطا أحمرا.
وشدّد عز الدين سعيدان على ضرورة الدخول في عملية إنقاذ عاجلة للاقتصاد التونسي، وإيقاف نزيف تراجع احتياط العملة الصعبة، الذي ربطه بـ 4 عناصر أساسية، متمثلة في مشاكل التصدير وعجز الميزان التجاري، والغموض حول مداخيل السياحة، وتراجع حجم تحويلات الجالية التونسية بالخارج، واستعمال القروض الأجنبية في تغذية ميزانية الدولة ونفقاتها بدل الاستثمار وخلق الثروة.
